أفادت وكالة “بلومبرج” بارتفاع الدولار لأعلى مستوياته في خمسة أشهر مع رهان المستثمرين على أن مرونة الاقتصاد الأمريكي تعني أن أسعار الفائدة بحاجة لأن تظل مرتفعة.
وقفز مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بنسبة 0.5%، اليوم الثلاثاء، ليبلغ ارتفاعه منذ منتصف يوليو/تموز 4.5%. وواصل المؤشر ارتفاعه مع تسجيل العملة الخضراء مكاسباً للأسبوع السابع على التوالي، وهي أطول فترة يرتفع فيها الدولار منذ 2018.
وقال سايمون هارفي، رئيس محللي سعر الصرف لدى “مونيكس يوروب”، إن المحركين الرئيسيين لقوة الدولار، وهما العائدات المرتفعة وضعف النمو خارج الولايات المتحدة، عادا إلى الأضواء مجدداً، مشيراً إلى أنه من الصعب تجاهل تلك الديناميكيات.
وتبنى المستثمرون نظرة إيجابية على نحو متزايد إزاء الدولار على خلفية ضعف النمو في الصين وأوروبا.
كما عزز ارتفاع العائدات الأمريكية وتراجع أسعار الأسهم قوة الدولار.
وأفادت مجموعة “غولدمان ساكس” في مذكرة بحثية بأنها خفضت فرص انزلاق الولايات المتحدة للركود إلى 15% من 20% سابقاً.
ويُشار إلى أنه إذا أنهى مؤشر بلومبرج للدولار الفوري تعملات الأسبوع الجاري على ارتفاع أكبر، فسيمثل أطول فترة من الصعود منذ 2005.
وأوضحت البيانات الأخيرة أن الاقتصاد الأمريكي يتماسك أمام التشديد النقدي الهائل. وفي الوقت ذاته، يثير ضعف النمو في أوروبا التكهنات بأن البنك المركزي الأوروبي ربما يكون بحاجة للبدء في خفض الفائدة قريباً، في حين تواجه الصين ركوداً حاداً بسوق العقارات.
وسجلت العملة الأمريكية أعلى مستوياتها أمام اليورو والإسترليني منذ يوليو/تموز عند 0.9319 و0.7962 على التوالي. فيما تقترب من تسجيل أعلى مستوياتها منذ نوفمبر/تشرين الثاني أمام الين، لتسجل 147.5797.
كما يتأهب متداولو عقود الخيار لمزيد من قوة الدولار، كما أن مؤشر انعكاس المخاطر لأجل عام، وهو مقياس لمعنويات السوق على المدى الطويل، يُتداول بالقرب من أعلى مستوياته منذ إبريل/نيسان.