طور مختبر الذكاء الاصطناعي المملوك لشركة جوجل، “ديب مايند” DeepMind، التقنية الناشئة من أجل التنبؤ ببنية أكثر من مليوني مادة جديدة، في اختراق قد يكون له فوائد واسعة النطاق في تحسين تقنيات العالم الحقيقي، مثل الطاقة المتجددة والحوسبة.
ويؤدي هذا الاكتشاف إلى زيادة عدد المواد المستقرة المعروفة بعشرة أضعاف. وتظل هذه المواد بحاجة إلى التصنيع والاختبار، وهي خطوات قد تستغرق شهورًا أو حتى سنوات.
يؤدي التطور الأخير إلى تسريع اكتشاف المواد الجديدة المطلوبة من أجل استخدامات، مثل تخزين الطاقة والخلايا الشمسية ورقاقات الموصلات الفائقة.
قال مختبر الذكاء الاصطناعي في ورقة بحثية : “يمكن قريبًا إنتاج نحو 400 ألف من التصميمات الافتراضية للمواد في ظروف معملية”.
وتشمل التطبيقات المحتملة للبحث إنتاج بطاريات وألواح شمسية ورقاقات حواسيب ذات أداء أفضل. وقد يكون اكتشاف المواد الجديدة وتوليفها عملية مكلفة وتستغرق وقتًا طويلًا.
واستغرق الأمر نحو عقدين من الزمن من الأبحاث قبل أن تصبح بطاريات الليثيوم أيون المستخدمة اليوم من أجل تشغيل كل شيء من الهواتف والحواسيب المحمولة إلى السيارات الكهربائية متاحة تجاريًا.
وقال إيكين دوجوس كوبوك، عالم الأبحاث في ديب مايند: “نأمل أن تؤدي التحسينات الكبيرة في التجارب والتوليف المستقل ونماذج التعلم الآلي إلى تقصير هذا الجدول الزمني الممتد بين 10 سنوات و 20 سنة بشكل كبير إلى شيء قابل للإدارة بشكل أكبر”.
جوجل دربت الذكاء الاصطناعي على بيانات من Materials Project، وهي مجموعة بحثية دولية تأسست في مختبر لورانس بيركلي الوطني في عام 2011 وتتكون من الأبحاث الحالية لنحو 50 ألف مادة معروفة.
وأشارت جوجل أنها تنشر الآن بياناتها مع مجتمع الأبحاث، وذلك على أمل تسريع المزيد من الإنجازات في اكتشاف المواد.
وقالت جوجل: “تميل الصناعة إلى تجنب المخاطرة قليلًا عندما يتعلق الأمر بزيادة التكاليف، وتستغرق المواد الجديدة عادةً بعض الوقت قبل أن تصبح فعالة من جانب التكلفة، ويُعد ذلك إنجازًا حقيقيًا إذا تمكنا من تقليص تلك المدة الزمنية”.
وتُحوّل جوجل تركيزها الآن إلى التنبؤ بمدى سهولة تصنيع تلك المواد الجديدة في المختبر؛ وذلك بعد استخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ باستقرار هذه المواد.