قالت شركة أبحاث السوق (آي دي سي) IDC إن الشحنات العالمية من أجهزة الحاسوب الشخصية تراجعت بنسبة 29 في المئة في الربع الأول من عام 2023 بسبب ضعف الطلب، وفائض المخزون، وتدهور المناخ الكلي للاقتصاد، وكانت شركة آبل الأكثر تضررًا من هذا الوضع.
وفي التقرير الذي نُشر يوم الأحد، قالت (آي دسي سي) إن شحنات أجهزة الحاسوب الشخصية العالمية بلغت 56.9 مليون في الربع الأول من هذا العام، بانخفاض عن 80.2 مليون في المدة نفسها من العام الماضي. وواصلت الشحنات انخفاضًا مماثلًا على أساس سنوي بنسبة 28.1 في المئة في الربع الأخير من عام 2022.
ومن بين الشركات الخمس الكبرى لأجهزة الحاسوب الشخصية التي حُلِّلت بياناتها في التقرير، شهدت شحنات آبل في الربع الأول من عام 2023 أكبر انخفاض بنسبة 40.5 في المئة مقارنةً بالمدة نفسها من عام 2022، وجاءت ديل في المرتبة الثانية بانخفاض قدره 31 في المئة.
وبحسب تقرير شركة (آي دي سي)، واجهت شركات: لينوفو، وإتش بي، وأسوس انخفاضًا في الشحنات بنسبة 30.3 في المئة لكل من لينوفو وإتش بي، وبنسبة 24.2 في المئة لشركة أسوس.
وفي شهر شباط/ فبراير الماضي، أفادت شركة آبل بأن مبيعات أجهزة الحاسوب الشخصية (ماك) Mac التابعة لها، التي ازدهرت خلال موجة العمل من المنزل أثناء وباء كورونا، انخفضت بنسبة 29 في المئة على أساس سنوي إلى 7.7 مليار دولار في الربع الأخير.
وقالت (آي دي سي): «تمثل النتائج الأولية أيضًا نهاية عصر الطلب المدفوع بفيروس (كوفيد)، وعودة مؤقتة على الأقل لأنماط ما قبل (كوفيد). وكان حجم الشحنات في الربع الأول من عام 2023 أقل على نحو ملحوظ من 59.2 مليون وحدة شحُنت في الربع الأول من عام 2019، و 60.6 مليون في الربع الأول من عام 2018».
آبل تتلقى ضربة كبرى في سوق الحواسيب الشخصية في الربع الأول من 2023
وأضافت الشركة: «كما أن التوقف المؤقت في النمو والطلب يمنح سلسلة التوريد بعض المجال لإجراء تغييرات إذ تبدأ العديد من المصانع في استكشاف خيارات الإنتاج خارج الصين».
ولا تزال المخاوف بشأن التباطؤ في الاقتصادات الكبرى قائمة، إذ أدى الاضطراب الأخير في القطاع المصرفي إلى تفاقم المخاوف من أن التضخم الجامح والسياسة النقدية المتشددة سيعوقان النمو والاستثمارات المالية.
وقال (لين هوانج)، نائب رئيس الأبحاث للأجهزة الشاشات لدى (آي دي سي): «إن كان الاقتصاد يتجه صعودًا بحلول عام 2024، فنتوقع ارتفاعًا كبيرًا في السوق إذ يتطلع المستهلكون إلى التحديث، وتسعى المدارس إلى تبديل أجهزة كروم بوك البالية، وتتحول الشركات إلى نظام التشغيل (ويندوز 11)».
وأضاف (هوانج): «إذا استمر الركود في الأسواق الرئيسية إلى العام المقبل، فقد يكون الانتعاش شاقًا».