انطلقت، اليوم الاثنين، أعمال اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لأعمال القمة العربية في مدينة جدة بالسعودية المقرر عقدها في 19 مايو الجاري.
وقال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، خلال الاجتماع، إن المملكة عملت مع مؤسسات مجموعة التنسيق العربي لتعزيز الأمن الغذائي، حيث أطلقت حزمة دعم مالي تزيد عن 10 مليارات دولار لهذا الغرض؛ وحرصت المملكة على حشد الجهود لمواجهة التحديات المرتبطة بالديون من خلال إطلاق إطار العمل المشترك لمعالجة الديون والتي تمت الموافقة عليه من قبل قادة دول مجموعة العشرين في قمة الرياض، وهو الإطار الوحيد المتفق عليه دوليا لمعالجة ديون الدول التي تعاني من تحديات في سداد الديون.
ورحب الجدعان، بعودة عضوية سوريا إلى جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أن الأزمات أظهرت أهمية التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، والتحديات العالمية تتطلب تطوير نماذج اقتصادية ومالية مستدامة تساهم في تعزيز المرونة لمواجهة التحديات والمخاطر.
ونوه الجدعان، بأن المملكة قدمت عدة مبادرات لمواجهة التحديات الاقتصادية، ومنها مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ونهج الاقتصاد الدائري الكربوني التي تساهم في تحقيق الأهداف الدولية للحد من الانبعاثات الكربونية وفي نفس الوقت الاستمرار في إمدادات الطاقة التي يحتاجها العالم.
ويأتي انعقاد القمة التزاماً بميثاق جامعة الدول العربية وأهدافه ومقاصده، واستناداً إلى المادة الثالثة من الملحق الخاص بالانعقاد الدوري لمجلس الجامعة على مستوى القمة، والذي ينص على: “ينعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بصفة منتظمة، في دورة عادية مرة في السنة في شهر مارس”.
وتبدأ القمة أعمالها باجتماعات تحضيرية، حيث شهد اليوم الاثنين اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
وينعقد غداً الثلاثاء اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة، ويوم الأربعاء يعقد اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.