تبلغ عائدات الشركة الشرقية للدخان “إيسترن كومباني” المتوقعة من الزيادة الأحدث في أسعار السجائر الشعبية في مصر نحو 7 مليارات جنيه (226.5 مليون دولار) سنوياً، بحسب مصدر حكومي تحدث مع “اقتصاد الشرق”.
يأتي حديث المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه بعد ساعات من رفع الشركة أسعار السجائر الشعبية التي تنتجها في مصر، بسبب ارتفاع تكاليف المواد الخام عالمياً مع تراجع قيمة الجنيه المصري.
تُعد هذه هي الزيادة الثانية التي تُقرها الشركة -المنتج الأكبر في البلاد- في أقل من 7 أشهر، إذ أعلنت في سبتمبر الماضي رفع الأسعار بين 1.5 جنيه إلى جنيهين، بعد أن رفعتها في مارس 2022 بقيمة تراوحت بين نصف وجنيه واحد، لكن هذه المرة تراوحت الزيادة الجديدة بين جنيه و3 جنيهات للعلبة الواحدة.
إلى ذلك، أضاف المصدر أن “50% من حصيلة الزيادة المستهدفة من زيادة الأسعار ستذهب لمصلحة الضرائب في ضوء ضريبة القيمة المضافة المفروضة على السجائر “.
تمتلك الحكومة المصرية 50.5% من الشركة الشرقية للدخان “إيسترن كومباني”، عبر الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، ويتوزع باقي هيكل الملكية بواقع 6.1% لاتحاد العاملين المساهمين، و41% هي أسهم حرة التداول بالبورصة المصرية.
عن أسباب تكرار زيادة الأسعار قال هاني أمان، الرئيس التنفيذي للشركة في تصريحات لـ”اقتصاد الشرق” أمس الأحد إن ارتفاع الأسعار العالمية للمواد الخام وكذلك تغير سعر صرف العملات الأجنبية في ظل تراجع العملة المحلية، أدى إلى ارتفاع تكاليف المدخلات بطريقة لا يمكن احتواؤها دون زيادة سعرية”.
تنتج “الشرقية للدخان” المدرجة في البورصة المصرية، السجائر وتبغ الغليون والسيجار والمعسل، وتبلغ حصتها السوقية نحو 70% مقابل نحو 30% للشركات الأجنبية.