قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تعقيبه خلال افتتاح مصنعي الغازات الطبية والصناعية ومحطة توليد الطاقة الثلاثية بمجمع الصناعات الكيماوية بـ”أبو رواش” في الجيزة، إن التطورات التي تحدث في العالم في الوقت الراهن تسببت في عدم الشعور بالاستقرار في موضوع التعاقدات وبالتالي أدت إلى ارتفاع اسعار المواد والخامات التي كان يتم التعاقد عليها خلال الفترة الماضية”.
ودعا السيسي، في الوقت نفسه إلى ضرورة تصنيف المواد والموضوعات التي يتم التعاقد عليها وفقا لأهميتها للدولة.،وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأشار الرئيس إلى تأثير سلاسل الإمداد خلال السنوات الثلاث الماضية بشكل سلبي جراء جائحة كورونا والحرب الروسية ـ الأوكرانية، مشددا على ضرورة الاعتماد على الإنتاج المحلي الذاتي لبعض المنتجات التي لاتستطيع الدولة الاستغناء عنها.
وأوضح أن أي مشروع قد يستغرق إنشاؤه فترة تتراوح ما بين ثلاث إلى أربع سنوات ، مؤكدا حرص الدولة على عدم استيراد بعض المنتجات والمواد من الخارج من أجل زيادة العمالة المصرية وتقليص الطلب على الدولار.
وأكد الرئيس السيسي أهمية الاعتماد الذاتي لانتاج بعض المستلزمات والمنتجات التي يتم استيرادها من الخارج من أجل تخفيف الضغط على الدولار، رافضا في الوقت ذاته الأراء التي تنتقد التوسع في المشروعات القومية.
وحول التوجيهات التي أصدرها منذ شهرين بشأن ضرورة الإفراج عن المواد والمستلزمات الموجودة في الموانئ، قال الرئيس السيسي : “إن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي عرض عليه خطة بهذا الشأن من بينها قيام البنوك المصرية بتغطية المطلوب من الدولار لصالح هذه الاعتمادات خلال أربعة أيام”.
وقال الرئيس السيسي، إن هذه المصانع فور تشغيلها ستوفر استقرارا كبيرا في هذا المجال فضلا عن توفير العملة الصعبة ، مشيرا إلى أن مصنع “فوق أكسيد الهيدروجين” سيجنب استيراد هذه المادة بنسبة 50%، موضحا أن خلال عام 2024 سيتم افتتاح مجموعة أخرى من المصانع للتأكيد على توطين هذه الصناعة واستقرارها في البلاد.
وأكد الرئيس أن مصنع الأسمدة الأزوتية كان من المفترض أن يُفتتح خلال الشهر الجاري ،إلا أن الأزمات العالمية أجلت الافتتاح، مشيرا إلى أنه من المقرر افتتاح ستة مصانع في العين السخنة خلال شهري فبراير ومارس المقبلين لانتاج حوالي 700 ألف طن أسمدة أزوتية لمجابهة التطور المنشود في القطاع الزراعي الهادف لإضافة مساحة زراعية تتراوح مابين 2 إلى 3 ملايين فدان خلال عامين.