في وقت تتصدر مخاوف الركود وتسريح العمال عناوين الصحف، قد يجد الخريجون الجدد أنفسهم يتعثرون في سوق عمل يتسم بعدم اليقين.
الاستعداد الوظيفي :
حيث أشارت دراسة استقصائية حديثة شملت ألف من خريجي الولايات المتحدة تتراوح أعمارهم بين 18 و 54 عامًا في آخر 12 شهرًا إلى أن الكثيرين قلقون بشأن “استعدادهم الوظيفي”، وبحسب “سي ان بي سي” فقد قال ما يقرب من نصف الخريجين الجدد إنهم لم يتقدموا لوظائف لأنهم شعروا بأنهم غير مؤهلين، وفقًا للاستطلاع. الأمر الذي يمثل تحديًا أكبر لأولئك الجدد في سوق العمل.
من جانبه قال “بوجا تشابريا” الخبير المهني بشبكة “لينكد إن” إن أحد التحديات التي قد يواجهها العمال الشباب هو الافتقار إلى الخبرة عند دخولهم سوق العمل.
نمو الوظائف:
في حين أن عمال الجيل Z – أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا – قد يقلقون بشأن قلة خبرتهم، فإن بعض الصناعات تقوم بالتوظيف “بقوة”، وفقًا لموقع “لينكد إن”. على سبيل المثال، نمت إعلانات الوظائف على المنصة عامًا بعد عام في أكتوبر 2022 لقطاعات مثل الإدارة الحكومية – التي سجلت نموًا بنسبة 52٪ في أستراليا و 88٪ في سنغافورة.
نمت الوظائف في قطاع التجزئة بنسبة 114٪ في أستراليا و 49% في الهند، بينما نمت فرص العمل في مجال الخدمات اللوجستية وسلسلة التوريد بنسبة 41% في سنغافورة. قد تكون هذه الوظائف من صناعات مختلفة، ولكن هناك عامل واحد مشترك بينهما – وهو التركيز على مهارات محددة، والتي أكدت تشابريا أنها تحظى بتقدير عبر قطاعات ووظائف متعددة.
نهج جديد:
وقالت تشابريا إن الشركات تحولت من نهج التوظيف “القائم على الخبرة التقليدية” إلى نهج التوظيف الذي يعتمد على المهارات أولاً. معتبرة أن هذا بسبب “الوتيرة السريعة للتغيير والاضطراب” الذي تمر به الصناعات، والتوظيف القائم على المهارات يساعد أصحاب العمل على توظيف المواهب التي تتناسب مع الاحتياجات المتطورة للشركات.
يعتقد 87% من المعلنين عن الوظائف أن المهارات ضرورية أثناء قيامهم بفحص المرشحين. فيما يؤدي النهج القائم على المهارات أيضًا إلى إنشاء مجموعة مواهب أوسع بكثير، كما أن تنوع المواهب ضروري للبقاء قادرًا على المنافسة في سوق اليوم “. وقالت خبيرة لينكد إن: ” ان الكيانات تكشف أنه عبر منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فإن النهج القائم على مهارات التوظيف سيزيد نسبة المهارات في جيل Z بنسبة 10.8 مرة في أستراليا، و 14.1 مرة في الهند و 7 مرات في سنغافورة.
بينما تظل المهارات الصعبة ضرورية لتأمين وظيفة، يمكن للمهارات الشخصية أن تساعد المرشحين على التميز عن الآخرين.
وتعرف المهارات الصعبة بأنها جزء من مجموعة المهارات المطلوبة لوظيفة. وتشمل الخبرة اللازمة للفرد للقيام بهذه المهمة بنجاح.
وأضافت تشابريا: “يمكن أن تساعدك المهارات الصعبة في جذب انتباه أرباب العمل، لكن المهارات الشخصية يمكن أن تساعدك في الحصول على الوظيفة”. “المهارات الصعبة هي المهارات التقنية المطلوبة للقيام بعملك. على سبيل المثال، إذا كنت تتقدم لتصبح محترف مبيعات، فأنت بحاجة إلى معرفة عمليات البيع وكيفية استخدام نظام “إدارة علاقات العملاء” الأساسي، وهو نهج لإدارة تفاعل الشركة مع العملاء الحاليين والمستقبليين. يعمل هذا النهج على تحليل بيانات تاريخ العملاء مع الشركة من أجل تحسين أفضل علاقات تجارية مع العملاء، مع التركيز بشكل خاص على الاحتفاظ بالعملاء، من أجل دفع نمو المبيعات.
ولكنك تحتاج أيضًا إلى مهارات بسيطة مثل مهارات العرض لتقديم عرض مبيعات رائع لعملائك أو مهارات الاتصال حتى تتمكن من التواصل بثقة مع فريقك والعميل.
ووفقا للدراسة فأن هذه أبرز 5 مهارات شخصية ينبغي أن يركز عليها الشباب الداخلين لسوق العمل:
1. التواصل: أن تكون قادرًا على توصيل أفكارك وآرائك وآرائك بإيجاز حتى يتمكن الناس من فهم ما تشاركه.
2. إدارة الوقت: مع ظهور العمل عن بُعد، أصبحت إدارة الوقت أكثر أهمية لبناء الثقة مع صاحب العمل وإظهار القيمة التي تضيفها إلى الفريق.
3. التفكير النقدي: القدرة على فهم ومعالجة الموقف بناءً على جميع الحقائق والمعلومات المتاحة.
4. حل المشكلات: الخروج بالحلول والبحث عن طرق جديدة لحل المشكلات. 5. مهارات التعامل مع الآخرين: في مكان عمل ما بعد الجائحة، تعد القدرة على بناء العلاقات والتعاون مع الفرق على مستوى العالم مهارة مهمة.
اشترك الآن في نشرتنا البريدية، تكن اول من يصله جديد الموضوعات