تختبر شركة ميتا المالكة لتطبيقي فيسبوك وإنستاجرام إطلاق ميزة جديدة تتيح لمستخدميها شراء علامة التوثيق لحساباتهم لقاء اشتراك شهري، وذلك على غرار خدمة (تويتر بلو) Twitter Blue التي طرحتها تويتر قبل فترة قريبة.
وكُشِف عن هذه الميزة التي لم تُعلن عنها الشركة رسميًا بعد من خلال عملية هندسة عكسية أجراها أحد مهندسي البرمجيات على تطبيقي إنستاجرام وفيسبوك، وفقًا لما نقل موقع (تيك كرنش) الإلكتروني. وكشف ذلك عن وجود عبارتين نصّيتين ضمن الشيفرة المصدرية للتطبيقين هما “FB_NME_PAID_BLUE_BADGE_IDV” في فيسبوك، و “IG_NME_PAID_BLUE_BADGE_IDV” في إنستاجرام، في إشارة واضحة إلى أن الميزة موجودة فعلًا في النسخة الأخيرة من التطبيقين بانتظار تفعليها.
والهندسة العكسية هي عملية يمكن من خلالها تحليل البرامج للكشف عن بُنيتها البرمجية وطريقة عملها، كما تكشف هذه العملية عن بعض أجزاء الشيفرة المصدرية. وعادةً ما يتم استخدام هذا الأسلوب للكشف عن الميزات الجديدة التي لم يُعلَن عنها بعد.
وتقدم كل من فيسبوك وإنستاجرام علامة التوثيق الزرقاء للمشاهير والشخصيات العامة والعلامات التجارية. وفي حين أن تويتر تُقدم لمُشتركي خدمة التوثيق المدفوعة الخاصة بها ميزات إضافية مثل مشاهدة عدد أقل من الإعلانات وإمكانية تغيير تصميم التطبيق، من غير المعروف بعد إذا كانت ميتا تُخطط لمنح مُشتركيها ميزات إضافية إلى جانب علامة التوثيق.
ومن الجدير بالذكر وجود سوق سوداء نشطة تُباع فيها الحسابات وتُشترى بأرقام تصل إلى آلاف الدولارات، كما سبق وأن ضبطت شركة إنستاجرام موظفين من داخل الشركة يبيعون علامات التوثيق لأي راغب بالشراء، دون المرور بعملية التوثيق المطلوبة، إذ يسعى الكثيرون من المؤثرين وأصحاب الأعمال الصغيرة إلى الحصول على علامة التوثيق لاكتساب المزيد من المصداقية أمام المتابعين.
ويبدو أن رواج السوق السوداء لبيع علامات التوثيق، وبدء تويتر العمل بهذه الخطوة، شجّع شركة ميتا على القيام بخطوة مماثلة لإيقاف بيع علامات التوثيق في السوق السوداء، ولفتح مصدر جديد لتحقيق الأرباح.
ويُذكر أن ميتا أعلنت قبل أيام عن أرباحها للربع الأخير من العام الماضي، حيث ذكرت تراجع الأرباح بنسبة 4% مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2021، وأعلنت عن وصول عدد مستخدميها إلى 2.96 مليار مستخدم نشط شهريًا.