توقفت خدمات النقل الجوي والسكك الحديدية في ألمانيا اليوم الاثنين، في إضراب لمدة يوم واحد إذ ينضم العمال إلى أقرانهم في فرنسا والمملكة المتحدة للمطالبة برفع الأجور.
بدأ الإضراب في منتصف ليلة أمس الأحد لمدة 24 ساعة ويؤثر على بعض الموانئ، وتتوقع النقابتان “فيردي” و”إي في جي” لعمال السكك الحديدية والنقل حدوث فوضى شديدة في السفر، حسب بيان.
قالت “إي في جي” إن القطارات التي تسافر لمسافات بعيدة والإقليمية والمحلية التي تديرها شركة “دويتشه بان” وغيرها من خطوط السكك الحديدية ستتوقف أيضاً عن العمل.
لن تعمل يوم الاثنين المطارات الرئيسية، بما في ذلك فرانكفورت وميونيخ لمشاركتهم في الاضراب. أبلغ مطار فرانكفورت المسافرين بتغيير جدول الطائرات لتجنب التعطل.
قالت “فيردي هامبورغ” يوم السبت إنها أبرمت اتفاقيات مع جميع الشركات المتضررة من أجل ضمان المرور الآمن في حالة وقوع حوادث أو هبوط طارئ أو النقل الطبي.
عانى المسافرون بالفعل من تداعيات الفوضى أمس عندما اضطرت شركة ” دويتشه لوفتهانزا” ( Deutsche Lufthansa AG) إلى إلغاء بعض الرحلات بسبب مشكلات فنية. عانت أكبر مجموعة طيران في أوروبا من سلسلة من الإضرابات والحوادث أثناء التشغيل في الأشهر الأخيرة، مما أثار غضب الركاب مع عودة السفر الجوي بعد الوباء واستعداد الكثير من الأشخاص للسفر لقضاء عطلة عيد الفصح.
قال مارتن بوركيرت رئيس نقابة “إي في جي”، في بيان قبيل بدء الإضراب: “جرى بالفعل إلغاء العديد من الرحلات يومياً بسبب عدم عمل القطارات نتيجة نقص الموظفين”.
أضاف: “سيستمر هذا الوضع في التدهور لأن شركات السكك الحديدية والنقل ستستمر في خسارة الموظفين حال عدم زيادة الأجور بشكل كبير”.
نظم العاملون الأوروبيون في وظائف الخدمة العامة إضرابات متكررة خلال الأسابيع الأخيرة للمطالبة بتحسين الأجور وسط تضخم قياسي وأزمة في تكلفة المعيشة.
في فرنسا، أدى إصلاح نظام التقاعد الذي أدخله الرئيس إيمانويل ماكرون إلى اندلاع اشتباكات عنيفة. كما عانت المملكة المتحدة شهوراً من الإضرابات المتكررة من جانب عمال القطارات.
كانت إضرابات العمال في موانئ العالم قد تضاعفت 4 مرات خلال العام 2022.
ذكرت صحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية أمس أن نقابة ” إي في جي” لا تخطط لتنظيم إضرابات خلال عطلة عيد الفصح.