أعلنت شركة علي بابا عن إعادة هيكلة كبرى لعملياتها، وستقوم الشركة بموجبها بتقسيم نفسها إلى 6 شركات مختلفة ومستقلة مع رئيس ومجلس إدارة مستقل لكل منها. أما بالنسبة لشركة علي بابا الأم، فستتحول إلى شركة قابضة تمتلك هذه الشركات الفرعية لكنها لا تتحكم بها ككيان واحد بعد الآن.
ضمن عملية التقسيم الجديدة، ستتشظى الشركة إلى أقسام متخصصة بمجالات التجارة الإلكترونية، والخدمات السحابية، والخدمات المحلية، والخدمات اللوجستية، والتجارة الرقمية، والإعلام. لكن لم توضح الشركة في بيانها ما الفرق الذي اعتمدته بين “التجارة الإلكترونية” و”التجارة الرقمية”.
أتى الإعلان الصادم من علي بابا بعد أيام فقط من ظهور مؤسسها ورئيسها التنفيذي السابق، جاك ما، في بكين في حالة نادرة بالنظر إلى كونه تجنب الظهور العلني والصين ككل مؤخراً. حيث كان جاك ما قد وجه انتقادات لآلية عمل الحكومة الصينية في عام 2020، ومنذ حينها اختفى لأشهر دون معلومات عن مكانه كما تم التضييق بشدة على شركته التي اضطر للانسحاب منها، كما تم إلغاء عملية الطرح الأولي لأسهم شركة ANT Group للخدمات المالية التي أسسها.
ضمن عملية الضغط على علي بابا، فرضت الحكومة الصينية غرامة هائلة بقيمة 2.8 مليار دولار أمريكي. وأتت الغرامة على علي بابا ضمن حملة كبرى شنتها بكين على شركاتها التقنية الكبرى المتهمة بالسلوك الاحتكاري والمعادي للمنافسة.
حتى أكتوبر من عام 2020، كانت شركة علي بابا الصينية تبدو وكأنها تمتلك معدل نمو غير قابل للإيقاف. حيث كانت الشركة قد هيمنت على صناعة التجارة الإلكترونية وتوسعت إلى مجال الخدمات المالية، والخدمات السحابية، والخدمات اللوجستية، وسواها. لكن وبعد سنوات عديدة من النمو، أدى الضغط من بكين إلى خسارة سهم علي بابا أكثر من ثلثي قيمته.
على خلفية الإعلان عن التقسيم، ارتفعت أسهم علي بابا بشدة محققة مكاسب بحوالي 11% في يوم واحد. لكن لا يزال هناك العديد من علامات الاستفهام حول الطريقة التي ستعمل فيها فروع علي بابا الجديدة معاً وإن كانت أي منها ستسعى لإدراجها بشكل مستقل في أسواق الأسهم.