أعلنت شركة جوجل عن إطلاق “مركز شفافية الإعلانات” Ads Transparency Center، وهي خدمة جديدة تزود المستخدمين بطريقة سهلة لمعرفة المزيد حول الإعلانات التي تعترضهم في خدماتها المختلفة، مثل نتائج البحث ويوتيوب وقالت الشركة إنها أطلقت هذه المبادرة تأكيدًا لالتزامها بتحسين شفافية الإعلانات وإعطاء المُستخدم قدرة التحكم في خياراته على الإنترنت.
ويبني “مركز شفافية الإعلانات” على الجهود السابقة التي بذلتها جوجل لتوفير المزيد من المعلومات حول مُعلنيها. وكانت الشركة قد بدأت هذه الجهود في عام 2018 عندما أقرّت سياسةً تفرض بموجبها على ناشري الإعلانات الخضوع لإجراءات إثبات الشخصية، كي تضمن عدم استخدام منصتها لنشر إعلانات كاذبة أو مضللة.
وقالت جوجل إن المركز الجديد يُمثل مكانًا واحدًا يمكن للمستخدمين اللجوء إليه للحصول على المعلومات المتعلقة بالإعلانات التي تظهر لهم. ويقدم المركز خاصيةً للبحث تتيح العثور على تفاصيل متنوعة مثل الإعلانات التي نشرتها جهة معينة، وأماكن عرض تلك الإعلانات وصيغتها. ويهدف المركز إلى مساعدة المستخدم في معرفة المزيد عن المُعلِن قبل اتخاذ قرار شراء المنتجات المُعلَن عنها.
ويمكن للمستخدمين الوصول إلى مركز الشفافية من خلال الدخول إلى خدمة My Ad Center، أو عبر الضغط على أيقونة النقاط الثلاثة الظاهرة بجانب إعلانات الويب. ويُقدم المركز خيارات إضافية للمستخدمين للإعجاب بالإعلانات أو حظرها أو الإبلاغ عنها. كما يستطيع المستخدم تخصيص تجربته الإعلانية عبر إضافة المواضيع التي يرغب في مشاهدة الإعلانات المتعلقة بها، أو حذف مواضيع أخرى.
ويأتي إطلاق الخدمة الجديدة كجزء من حملة بدأتها جوجل في الآونة الأخيرة لتحسين ثقة المستخدمين بخدماتها. وفي السياق نفسه، أعلنت جوجل أمس عن إطلاقها مجموعةً من الأدوات لمكافحة المعلومات المضللة ضمن نتائج محرك بحثها. وتتضمن الأدوات الجديدة تحسين ميزة “حول هذه النتيجة” التي تتيح للمستخدمين معرفة المزيد من المعلومات حول المواقع التي يزورونها. كما قدّمت ميزة “وجهات النظر” التي تعرض وجهات النظر المتنوعة حول القصص الرئيسية التي يبحث عنها المستخدم، عبر عرض آراء الصحفيين والخبراء. إضافةً إلى ميزة “حول هذا المؤلف” التي تمكّن المستخدم من معرفة المزيد عن كتّاب المحتوى الذين تظهر أسماؤهم ضمن بحث جوجل.