ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية، اليوم الأحد، أن الجيش الصيني يواصل المناورات حول تايوان وتطويق الجزيرة.
وأضافت الهيئة أن الجيش أجرى محاكاة لضربات دقيقة على «أهداف رئيسية في تايوان»، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
كانت الصين قد بدأت المناورات، أمس السبت، ومن المقرر أن تستمر حتى غد الاثنين.
وأجرت الصين في اليوم الأول من المناورات في مضيق تايوان تدريبات على «تطويق كامل» للجزيرة، وفق ما ذكر التلفزيون الحكومي.
بدورها، قالت وزارة الدفاع التايوانية إنها رصدت 58 طائرة صينية حول تايوان حتى الآن، اليوم الأحد، بالإضافة إلى تسع سفن حربية.
وأضافت الوزارة أنها تراقب «تحركات الجيش الصيني من خلال نظام رصد واستطلاع استخباراتي مشترك»، مؤكدة أن الطائرات الحربية التي رُصدت حتى الساعة 12:00 (04:00 بتوقيت غرينتش) هي مقاتلات وقاذفات.
وقال مصدر لـ«رويترز» اليوم الأحد إن نحو 20 سفينة عسكرية، منها نحو عشر سفن صينية وعشر تايوانية، تتواجد وجها لوجه بالقرب من الخط الأوسط لمضيق تايوان.
وأفاد المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، بأن الصين أجرت محاكاة لشن هجمات على أهداف عسكرية أجنبية قبالة الساحل الجنوبي الغربي لتايوان.
من جانبه، أكد المعهد الأميركي في تايوان، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة تراقب المناورات الصينية حول تايوان عن كثب وإنها تشعر «بالارتياح والثقة» لامتلاكها ما يكفي من موارد وقدرات على الصعيد الإقليمي لضمان السلام والاستقرار.
وذكر متحدث باسم المعهد الأميركي الذي يقوم بعمل السفارة في تايوان نظرا لعدم وجود علاقات دبلوماسية «نحن نراقب تصرفات بكين عن كثب».
وتأتي هذه التدريبات العسكريّة في مضيق تايوان في أجواء توتّر مع الجزيرة بعد اجتماع رئيستها تساي إينغ وين مع رئيس مجلس النوّاب الأميركي كيفن مكارثي في الولايات المتحدة.
رداً على ذلك، توعّدت بكين على الفور باتّخاذ «إجراءات حازمة وقويّة».
وتعتبر بكين، تايوان، التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، جزءاً لا يتجزأ من أراضي الصين، ولم تتمكن بعد من إعادة توحيدها مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في 1949.