أزاحت شركة Polestar النقاب عن سيارتها الرياضية الجديدة التي تحمل اسم Polestar 4 ضمن حدث أخير. لكن وبينما ركزت الشركة على الميزات الجديدة والمدى الطويل للسيارة الكهربائية ذات التصميم المميز، فقد تركزت أعين المتابعين على موضوع أساسي: السيارة لا تمتلك زجاجاً خلفياً أصلاً.
بدلاً من الطريقة التقليدية لرؤية ما هو خلف السيارة عبر إدارة الرأس أو النظر عبر مرآة الرؤية الخلفية أعلى الزجاج الأمامي، سيرى السائقون استمراراً لهيكل السيارة المعدني إن أداروا رأسهم، وسيكون عليهم الاعتماد على كاميرا موضوعة أعلى السيارة وموجهة للخلف.
يبدو قرار الشركة هنا صادماً، حتى عند الأخذ بعين الاعتبار أن عدداً متزايداً من موديلات السيارات بات يأتي دون مرايا جانبية الآن، بل باتت الشركات تستبدلها بكاميرات عالية الدقة تمتلك حجماً أصغر وتعرض ما تراه على شاشات داخل السيارة.
كانت الحجة المستخدمة للقرار هو زيادة انسيابية السيارة عبر تصميمها لتكون منخفضة المقاومة الهوائية قدر الإمكان (وهو ما يحسن السرعة ويطيل مدى السيارة). وبالطبع، فهذه الحجة مستخدمة أصلاً من الشركات التي أصدرت سيارات دون مرايا جانبية.
وفق رئيس التصميم في الشركة، ماكسمليان ميسوني: “في السابق، كان علينا تقديم فتحة في الخلف للمرايا الفيزيائية، لكن تقنية الكاميرات عالية الدقة للغاية حالياً، كما أنها تعمل بشكل جيد في الليل. كما أن التحديثات والترقيات المستمرة للبرمجيات يمكن أن تضيف القيمة إلى النظام مع الوقت.”
بالطبع فقد لاقى القرار ردود فعل متباينة. حيث كان هناك بعض المدافعين الذين رأوا في الأمر تقدماً لا مفر منه لتقنية السيارات، فيما رأى آخرون أن هذا التغيير هو كارثة بانتظار الحدوث بالنظر إلى أن الأنظمة البرمجية عرضة للمشاكل ومن الممكن لتحديث برمجي أن يسبب توقف رؤية السائق لما خلفه تماماً في هذه الحالة.
يذكر أن السنوات الأخيرة قد شهدت جدلاً متزايداً حول تقنية السيارات وإلى أي حد يجب أن تصل في تأثيرها. حيث ظهرت فكرة تقديم الميزات المتاحة أصلاً مثل شبك الهواتف أو تدفئة المقاعد كاشتراكات مدفوعة، كما يقلق العديد من السائقين من الأخطار الممكنة للاعتماد الزائد على الحواسيب في آلات يمكن أن تصبح خطرة جداً نتيجة أي خطأ صغير، مثل السيارات.