اختتمت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مشاركتها في الدورة 32 من الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، التي انعقدت بمدينة سمرقند بأوزبكستان، تحت شعار “الاستثمار في المرونة”، بمشاركة وفود 71 دولة عضو بالبنك وكبار مسئولي الحكومة الأوزبكية، حيث شهدت الاجتماعات مشاركة مصرية تعكس العلاقات المشتركة بين الجانبين والجهود المبذولة لدعم تحقيق التنمية المستدامة والشاملة التي بدأت عام 2012، وعلى مدار نحو 11 عامًا تم ضخ أكثر من 10 مليارات يورو استثمارات في 163 مشروعًا أكثر من 78% منها موجهة للقطاع الخاص.
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن العلاقات بين جمهورية مصر العربية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية تنعكس على تعزيز جهود التنمية في العديد من القطاعات لاسيما المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومكافحة التغيرات المناخية وتعزيز فرص العمل، وتحفيز القطاع الخاص، حيث وافق البنك الأوروبي خلال العام الماضي على تمويلات بقيمة نحو 737 مليون يورو للقطاع الخاص لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لافتة إلى أن الاستثمارات التي يستهدفها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية للقطاع الخاص في مصر تبلغ نحو مليار يورو خلال العام الجاري.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن البنك الأوروبي شريك رئيسي للحكومة في تنفيذ محور الطاقة ضمن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج “نُوَفِّي”، حيث تم في إطار هذا المحور توقيع اتفاقية الإغلاق المالي لمشروع إنشاء مزرعة الرياح الجديدة -الواقعة بالقرب من رأس غارب في منطقة خليج السويس- بقدرة 500 ميجاوات، ضمن محور الطاقة ببرنامج “نوفي” باستثمارات 680 مليون دولار؛ بتمويل من عدة مؤسسات من بينها البنك الأوروبي، كما أن البنك يدعم أول استراتيجية وطنية لتوليد الهيدروجين الأخضر من خلال مذكرات التفاهم والشراكات التي تم توقيعها خلال مؤتمر المناخ cop27.
وخلال الاجتماعات تسلمت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، جائزة مقدمة من البنك الأوروبي لإحدى البنوك المصرية، ضمن برنامج تمويل التجارة، وهو ما يعكس دور الشراكة مع البنك في دفع جهود التنمية وتعزيز دور القطاع الخاص في مختلف المجالات والقطاعات.