استنفرت جميع القطاعات الحكومية والأهلية في المشاعر المقدسة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لحج هذا العام 1444هـ
تستعد المشاعر المقدسة في المملكة العربية السعودية لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لحج هذا العام 1444هـ بعد أن تم الانتهاء من تجهيز المخيمات الجديدة لتكون أكثر راحة ورفاهية للحجاج وتزويدها بكافة الاحتياجات الضرورية لينعم ضيف الرحمن بأداء نسكه بكل يسر وسهولة في أجواء من الطمأنينة والروحانية.
وتواصل القطاعات الحكومية والأهلية المعنية بخدمة الحجاج وضيوف الرحمن جهودها وفق الخطط التشغيلية، حيث راعت فيها تغطية الجوانب الإدارية والفنية الميدانية، وذلك بهدف توفير كل ما يحتاجه الحاج تحقيقاً لتوجيهات القيادة بمتابعة من الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، والأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس لجنة الحج المركزية للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للحجاج.
وعادت أعداد الحجاج كما كانت عليه قبل جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث سيسمح لاثنين مليون مسلم من خارج المملكة العربية السعودية من شتى أنحاء العالم ونحو 200 ألف مسلم من داخل المملكة للقدوم للمشاعر لتأدية مناسك الحج بكل يسر وسهولة.
وجهزت أمانة العاصمة المقدسة، بحسب وكالة الأنباء السعودية، 28 مركزاً للخدمات بالمشاعر المقدسة حسب التوزيع الجغرافي، وتم تزيدها بالأجهزة والآليات والقوى البشرية، فيما أكملت شركات الطوافة استعداداتها من خلال تجهيز مراكز الخدمة الميدانية التابعة لها، استعداداً لنقل ضيوف الرحمن وتقديم أفضل وأرقى الخدمات لهم، حيث تم تجهيز مخيمات حديثة بمواصفات عالمية، تتميز بالعزل للضوء والحرارة ومقاومة للحريق، وواقية من الأشعة فوق البنفسجية، وترتبط كل خيمة بنظام تبريد خاص، كما تتوفر بها وسائل الأمن والسلامة للتمديدات الكهربائية، والخدمات المساندة، بالإضافة إلى توفير الخدمات الصحية، ونوعية في الوجبات الغذائية، وطريقة تقديمها للحجاج، وذلك ارتقاءً بمنظومة الخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام.
ولم يشترط حج هذا العام تحديد الفئة العمرية ولا الحالة الصحية كما كان في العام الماضي، بسبب القيود التي فرضتها جائحة كورونا للحفاظ على سلامة الحجاج وصحتهم، بل كل من لديه الاستطاعة لتأدية مناسك الحج يتقدم دون قيد أو شرط.