قال باتريك كروسيت من غولدمان ساكس هناك ثلاثة خيارات للتعامل مع قيود عبور قناة بنما، و الخيار الأول هو الاستمرار في استخدام قناة بنما ونشر المزيد من السفن لنفس الكمية من البضائع ، مع تحسين مزيج البضائع (الصناديق الثقيلة على السفن الصغيرة)، والثاني هو إعادة التوجيه عبر قناة السويسوشحن البضائع على سفن أكبر (= تكاليف وحدة أقل) ، مع إضافة 15٪ إلى وقت الرحلة ، على سبيل المثال من الصين إلى الشاطئ الشرقي للولايات المتحدة.
يأتي ذلك بعد فرض قيود جديدة لعبور قناة بنما التي تستوعب 5% من تجارة العالم، مما يفتح فرص مسارات بديلة منها قناة السويس، وأخبر باتريك كروسيت من بنك جولدمان العملاء صباح الاثنين أن مستويات المياه في قناة بنما أقل بنسبة 5٪ من متوسط الخمس سنوات ، مع توقعات هيئة قناة بنما التي تشير إلى انخفاض بنسبة 8٪ بحلول أغسطس.
أشار كروسيت إلى زبائن البنك في ملاحظات يوم الأثنين إلى قيود عبور السفن في قناة بنما وتبدلات هذه القيود حسب انخفاض مستوى المياه بسبب التغير المناخي في الشهور القادمة مما قد يعني أن كبرى السفن من حجم نيوباناماكس (بحمولة c.14,000 TEU) قد تعبر بنصف حمولتها مما يقلص حركة الشحن في أحد أضخم مسارات الشحن في العالم، وهو خط آسيا وساحل الخليج في الولايات المتحدة والشاطئ الشرقي فيها، ولفت إلى ظاهر إل نينو والتغير المناخي كأحد أسباب الجفاف في بنما والتي تربط قناتها المحيط الأطلسي بالمحيط الهادي (الباسيفيكي).
وتلفت التقاريرإلى أن الجفاف الشديد الذي تتعرض له بحيرة غاتون بقناة بنما نتيجة للتغير في معدل سقوط الأمطار على البحيرة بسبب التغيرات المناخية، أصبح يهدد حوالي 5% من إجمالي التجارة البحرية العالمية التي تعبر القناة سنوياً.
الجفاف الشديد الذي أصاب قناة بنما أجبر سفن الحاويات الكبيرة على تخفيف الحمولة، فضلاً عن دفع رسوم أعلى، مع توقُّع زيادة أخرى في تكلفة شحن البضائع عبر القناة هذا الصيف.
سيتعين على السفن الكبيرة تقليل الجزء الغاطس من بدنها في الماء، عن طريق تقليص حمولتها اعتباراً من 24 مايو، على أن يلي ذلك خفض آخر بداية من 29 مايو، كما أعلنت شركات كبرى في مجال الشحن البحري رسوماً جديدةً على البضائع المشحونة عبر ذلك الممر المائي من أول يونيو على خلفية القيود التي فرضتها القناة.
من المحتمل أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تأخير السلع المنقولة عبر القناة وزيادة تكاليف شحنها. ويمر بالقناة 5% من التجارة البحرية العالمية سنوياً.