ذهب المؤسس المشارك لشركة «مايكروسوفت» بيل جيتس ، خلال الأسبوع الجاري، في أول رحلة له إلى العاصمة الصينية بكين منذ 2019 قبل الجائحة.
والتقى جيتس بالزعيم الصيني شي جين بينغ، يوم الجمعة، في أول اجتماع شخصي معروف للأخير مع شخصية أعمال غربية منذ سنوات.
خلال اجتماعهما، دعا الزعيم الصيني، جيتس إلى المساعدة في تعزيز العلاقات الأميركية الصينية.
وقال بينغ لوسائل الإعلام الصينية بعدما رحّب بقطب التكنولوجيا بحرارة، «أنا سعيد جداً لرؤيتك، لم نر بعضنا بعضاً منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأنت صديق قديم لنا».
وأضاف بينغ «أعتقد دائماً أن أساس العلاقة بين الولايات المتحدة والصين يكمن في الناس».
قال مصدران مطلعان لرويترز، إن بينغ ناقش الانتشار العالمي للذكاء الاصطناعي مع جيتس، كما رحّب بالشركات الأميركية بما في ذلك «مايكروسوفت» التي تعمل في الصين منذ أكثر من ثلاثين عاماً، كما تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الخاصة بها إلى البلاد.
تأتي زيارة غيتس في وقت غير مستقر للعلاقات الأميركية الصينية، إذ احتدت التوترات بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات المتقدمة، إضافة إلى غارات المسؤولين الصينيين على الشركات الدولية، مع ازدياد المخاوف من هجوم الصين على تايوان.
كما تأتي أيضاً بعد شهر من انسحاب «لينكد إن» من الصين، ففي مايو أيار، أعلنت الشبكة الاجتماعية المملوكة لشركة «مايكروسوفت» أنها ستخفض أكثر من 700 وظيفة وتغلق تطبيق الوظائف في الصين.
وجاء هذا الاجتماع بعد يوم واحد من تعهد مؤسسة عائلة غيتس بتقديم 50 مليون دولار للبحوث في الصين لاكتشاف الأدوية وعلاج الأمراض المعدية مثل السل والملاريا، والتي تؤثر في أفقر الناس في العالم.
وكان بينغ قد قال سابقاً إن الصين بحاجة إلى اغتنام الفرص لاستخدام الذكاء الاصطناعي لدفع التنمية الاقتصادية، لكنه حذر في الوقت ذاته من مخاطره.
من جهتها، سنّت الولايات المتحدة سلسلة من ضوابط التصدير تهدف إلى تقييد تطوير الذكاء الاصطناعي في الصين.
وتدعم «مايكروسوفت» شركة «أوبن إيه آي» المطورة لأداة «تشات جي بي تي» التي أثارت جدلاً عالمياً حول إمكانيات الذكاء الاصطناعي.
وعلى الرغم من عدم حظر « تشات جي بي تي» في الصين، فإن الشركة المطورة له لا تسمح للمستخدمين في بعض الدول مثل الصين وهونغ كونغ بتسجيل الدخول.
قالت الشركة في تقرير إن المتسللين الصينيين نشطوا منذ منتصف 2021، واستهدفوا منظمات البنية التحتية الحيوية في أميركا كجزء من حملة تجسس وجمع معلومات، على منظمات تشمل القطاعات البحرية، والنقل، والاتصالات، والمرافق، والحكومة.
وكان غيتس قد استُقبل من مجلس إدارة الشركة في 2020 للتركيز على الأعمال الخيرية المتعلقة بالصحة العالمية والتعليم وتغير المناخ.