يبحث رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صفقة شراء 26 مقاتلة رافال بالإضافة إلى 3 غواصات، خلال زيارته الرسمية إلى باريس.
ووصل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أمس الخميس إلى باريس في زيارة تستمر يومين سيستغلها ماكرون لتعزيز العلاقة الاستراتيجية.
أعطت نيودلهي موافقتها على الصفقة مبدئيًا الخميس، ومن المتوقع أن تبلغ قيمتها مليارات اليورو، بحسب فرانس برس.
خصصت مقاتلات رافال مارين التي ستشتريها الهند لحاملة الطائرات الهندية “اي ان سي فيكرانت” محلية الصنع.
كانت وزارة الدفاع الهندية قد أعلنت في بيان أمس، أن المجلس المسؤول عن مشتريات الدفاع في نيودلهي وافق على مقترحات للشراء، لكن البيان أضاف أنه ما زال يتعين التفاوض على السعر وشروط أخرى مع الحكومة الفرنسية.
من جانب آخر أشارت الخارجية الهندية الأربعاء، إلى أن محادثات مودي وماكرون ستتناول أيضًا مواضيع عدة منها التعاون الأمني والفضائي والنووي والمدني والتكنولوجي ومكافحة الإرهاب والأمن السيبراني والتغير المناخي ومصادر الطاقة المتجددة.
تحتفل باريس بالعيد الوطني الفرنسي وسط إجراءات أمنية مشددة هذه السنة بعد أعمال الشغب التي عمت البلاد.
منح ماكرون، الجمعة، رئيس الوزراء الهندي ضيف الشرف في احتفالات اليوم أعلى وسام في البلاد، تحية لدور رئيس الوزراء في “علاقة الصداقة بين باريس ونيودلهي”، بحسب الرئاسة الفرنسية.
وتأتي الزيارة الرسمية لرئيس الوزراء الهندي إلى فرنسا في إطار الذكرى الخامسة والعشرين للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لا سيما في مجال الأسلحة.
تغازل القوى الغربية الهند كقوة عسكرية واقتصادية موازنة للصين، على الرغم من الخلافات حول الحرب في أوكرانيا والتوترات حول حقوق الإنسان في الهند.
تتحلى الهند بموقف وسطي من الحرب الروسية الأوكرانية، إذ تتواصل مع طرفي النزاع ولم تفرض عقوبات على موسكو التي تبتاع منها كميات كبيرة من المحروقات.
جدير بالذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن، كان قد استضاف مودي، في عشاء رسمي في البيت الأبيض، في حدث فخم يضم قائمة من الضيوف بها ما لا يقل عن 6 مليارديرات وسط سعي الطرفين إلى توثيق علاقتيهما الاقتصادية والأمنية في خضم منافسة محتدمة مع الصين.