تراجع الروبل الروسي إلى أدنى مستوياته أمام الدولار في 10 أسابيع مع استئناف العمل بالأسواق المحلية بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة متأثرًا بانخفاض أسعار النفط والضغوط الجيوسياسية والطلب على العملات الأجنبية.
انخفض الروبل 0.6% إلى 83.33 مقابل الدولار وقت إعداد هذا التقرير، مسجلًا أدنى مستوى له منذ السابع من أبريل/نيسان، وتراجعت العملة الروسية 0.9% إلى 89.74 مقابل اليورو، وهو أدنى مستوياتها في أكثر من 6 أسابيع.
كما هبط الروبل 0.1% إلى 11.58 مقابل اليوان الصيني، مع استئناف العمل بالأسواق المحلية بعد عطلة الاحتفال بالعيد الوطني لروسيا.
انخفض الروبل إلى 113 مقابل الدولار بعد أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدخول أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وتعزز إلى 50 مقابل الدولار في يوليو/تموز.
لكن منذ أن فرض الغرب سقفًا لأسعار النفط الروسي، في أواخر العام الماضي، ضعف الروبل من نحو 60 مقابل الدولار إلى أكثر من 80 الأسبوع الماضي.
ارتفع سعر خام برنت، وهو معيار عالمي لخام التصدير الروسي الرئيسي، بنسبة 1% إلى 72.5 دولار للبرميل وقت إعداد هذا التقرير، بعد أن هبط سعر مزيج برنت بشدة في الجلسات القليلة الماضية من مستوى يبلغ نحو 78 دولارًا.
رفع معدلات الفائدة
انخفض الروبل مقابل الدولار بنحو 14% حتى الآن في عام 2023، ما جعل الواردات أكثر تكلفة وأدى إلى زيادة التضخم.
لم يتأثر الروبل كثيرًا بإبقاء البنك المركزي الروسي على معدلات الفائدة كما هي، لكن البنك بعث بأقوى إشاراته حتى الآن إلى أنه قد يرفع الفائدة هذا العام قائلًا إن هذا الاحتمال زاد مع ارتفاع الضغوط التضخمية.
أبقى صانعو السياسة على معدلات الفائدة القياسية عند 7.5%، إذ كانت منذ سبتمبر/أيلول، لكنهم أشاروا إلى أن الزيادة قد تكون قادمة قريبًا، وستكون بين 25-75 نقطة أساس.
سيكون رفع الفائدة هو الأول منذ رفع البنك المركزي معدل الفائدة الرئيسي إلى 20% في أعقاب الحرب الأوكرانية العام الماضي، عندما سعت إلى استقرار الروبل والأسواق المالية بعد العقوبات الغربية التي جمدت احتياطيات الكرملين من العملات.
منذ ذلك الحين، خفض البنك المركزي الفائدة مرة أخرى مع تباطؤ التضخم، لكن توقعات البنك الجديدة تتوقع تسارع التضخم إلى 4.5%-6.5% بنهاية العام ارتفاعًا من 3.5٪.