رجحت شركة الفضاء اليابانية الناشئة “آي سبيس” تحطم مركبة الفضاء التابعة لها على سطح القمر بعد محاولة هبوطها اليوم الأربعاء، لتتبدد بذلك آمال الشركة في أن تصبح أول شركة خاصة في العالم تصل إلى سطح القمر.
وأوضحت “آي سبايس” في بيان أن ثمة “احتمالا كبيراً بأن تكون المركبة نفذت هبوطا قاسيا على سطح” القمر، مشيرة إلى أن مهندسيها منكبون على محاولة فهم أسباب هذا الإخفاق.
وكانت المركبة تسعى للهبوط في النصف الشمالي من القمر حيث كان من المقرر أن تقوم بإنزال مركبة ذات عجلتين في حجم كرة البيسبول من إنتاج وكالة استكشاف الفضاء اليابانية وتومي كو ومجموعة سوني بالإضافة إلى مستكشف فضائي بأربع عجلات من الإمارات يطلق عليه اسم راشد.
وأعلنت الشركة الناشئة في وقت سابق أنها فقدت الاتصال مع المركبة في الوقت المحدد لهبوطها.
وهذه المركبة التابعة لبرنامج “هاكوتو-آر” والموجودة في مدار القمر منذ شهر على بعد نحو 100 كيلومتر فوق سطحه، بدأت محاولة هبوطها قبل نحو ساعة من خلال عملية تنفذ بالكامل آليا.
وبدا أن كل شيء يسير على النحو المقرر، ولكن بعد الموعد المقرر للهبوط، أي قرابة الساعة 16,40 ت غ من يوم الثلاثاء، حاولت الفرق الأرضية للشركة عبثا معاودة الاتصال مع الشركة طوال نحو عشر دقائق.
وقال رئيس الشركة ومؤسسها تاكيشي هاكامادا: “مع أننا لا نعتقد أن الهبوط ممكن هذه المرة، نرى أن هذه المهمة كانت ذات أهمية كبيرة، إذ أتاحت اكتساب الكثير من البيانات والخبرة”.
وأشار إلى أن الشركة تعد لمهمتين جديدتين لمحاولة الهبوط على سطح القمر، وأن فشل المهمة الحالية لن يغير شيئا في مشاريعها.
ووحدها الولايات المتحدة وروسيا والصين تمكنت حتى الآن من إنزال روبوتات على سطح القمر على بعد 400 ألف كيلومتر من الأرض، كذلك حاولت الهند عام 2019 إنزال مسبارها “فيكرام” لكنه تحطم.