وقّعت مايكروسوفت و برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصرمذكرة تفاهم لتعزيز تعاونهما في دفع عجلة التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار الرقمي في مصر.
وقّع مذكرة التفاهم الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر ، أليساندرو فراكاسيتي، والمدير العام لشركة مايكروسوفت مصر، ميرنا عارف، وذلك بحضور كبار المسؤولين من الجانبين. تضع مذكرة التفاهم إطارًا للشراكة الإستراتيجية بهدف الاستفادة من الخبرات والموارد ذات الصلة لتحقيق الأهداف المشتركة في مجالات الاستدامة البيئية، وتغيّر المناخ، والسياحة الخضراء، والتكنولوجيا الزراعية، والأمن الغذائي، والتحوّل الرقمي، وتنمية مهارات الموظفين.
سيتعاون برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومايكروسوفت لبناء المهارات الرقمية وتعزيز المهارات للوظائف المستقبلية وقابلية التوظيف، مع التركيز بشكل خاص على تمكين النساء والفتيات، وتعزيز الاستدامة، ودفع تأثير أهداف التنمية المستدامة داخل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومايكروسوفت وأصحاب المصلحة الآخرين والجهات المعنية. سيعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومايكروسوفت معًا لتطوير نظام إنذار مبكر يمكنه التخفيف من آثار تغير المناخ والظواهر الجوية المتطرفة (شديدة القوة) في مصر وتعزيز السياحة المستدامة.
تسلط الاتفاقية الضوء على تقدم التكنولوجيا الزراعية وتحول نظام الغذاء. وسيتعاون برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومايكروسوفت في تطوير وتنفيذ حلول التكنولوجيا الزراعية التي تعالج تحديات الأمن الغذائي وتعزز ممارسات الزراعة المستدامة في مصر. ومن خلال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، تهدف هذه الشراكة أيضًا إلى تعزيز برامج التحول الرقمي في القطاع العام وتحسين مستوى الخدمات وتعزيز عمليات الحوكمةبما في ذلك تجارب الذكاء الاصطناعي.
بالإضافة إلى ذلك ، تؤكد مذكرة التفاهم على إقامة حوار منتظم حول السياسات التي تحكم التقنيات الناشئة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي ، لضمان الاستخدام الأخلاقي والمسؤول. سيشارك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومايكروسوفت في مناقشات السياسات لمواجهة تحديات الحوكمة التي تطرحها التقنيات الناشئة، ودعم نظام بيئي رقمي حيوي وعادل في مصر، وتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين مختلف أصحاب المصلحة في البلاد.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، على أهمية مذكرة التفاهم الموقعة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركة مايكروسوفت، بما يعكس الشراكة والتكامل بين شركاء التنمية والجهات المختلفة على المستويين الحكومي والخاص لتعزيز الابتكار لتحقيق التنمية المستدامة، وخلق مستقبل أكثر شمولًا ويقوم على التحول الرقمي والأخضر. ونوهت بأن الشراكة بين الجانبين تعزز الابتكار في المجالات المختلفة من بينها تحسين المهارات الرقمية، ومكافحة تغير المناخ، والسياحة المستدامة، والحكومة الرقمية، ودعم الابتكار واستخدام التكنولوجيا الناشئة، والذكاء الاصطناعي، وهو ما يتسق ويتوافق مع جهود وزارة التعاون الدولي في هذا الصدد من خلال تنفيذ مجموعة من المشروعات المبتكرة عبر برنامج ” نُوَفِّي”، وكذلك العمل المشترك من ضوء مبادرة فريق الأمم المتحدة المشترك المعني بالرقمنة والابتكار، وعدد من البرامج والمشروعات الأخرى.
وأشار أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، عند التوقيع: “يسعدنا الدخول في هذه الشراكة الاستراتيجية مع مايكروسوفت مصر. يدل هذا التعاون على التزامنا المشترك بتسخير قوة الابتكار الرقمي والتكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة في مصر. من خلال الجمع بين خبرتنا ومواردنا، نهدف إلى تمكين الشباب المصري، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتعزيز المرونة المناخية، ودفع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة. معًا ، سنخلق مستقبلًا أكثر شمولاً وازدهارًا لجميع المصريين “.
من جانبها ، قالت ميرنا عارف، المدير العام لشركة مايكروسوفت مصر “يُسعدنا تعزيز شراكتنا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر لدفع عجلة الابتكار والتحول الرقمي في جميع أنحاء البلاد.” وأكدت التزام الشركة بتمكين الموظفين والعاملين بأحدث التقنيات والمهارات الرقمية لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة تماشياً مع الرؤية 2030. واختتمت “وسنقوم بالتعاون مع شركائنا بتطوير وابتكار حلول لتحديات مهمة تواجه العالم اليوم مثل التغيّر المناخي والأمن الغذائي وتمكين المرأة. كما نتطلع إلى العمل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لوضع اقتراحات لوائح وقوانين تساهم في خلق مستقبل رقمي آمن ومشرق لمصر”.
من خلال الجمع بين نقاط القوة الخاصة بكل منهما، سيعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مصر ومايكروسوفت مصر على تعزيز تأثير تدخلات التنمية. تمثل هذه الشراكة الاستراتيجية خطوة مهمة إلى الأمام في الاستفادة من التقنيات الرقمية والابتكار لمواجهة التحديات الملحة وخلق فرص مستدامة وشاملة للشعب المصري.