أعلنت شركة جوجل عن نيتها التوسع في مشروع Green Light الذي أطلقته قبل عامين، لتقليل الازدحام المروري
يعتبر المشروع وسيلة جديدة لمعالجة التلوث على مستوى الشارع الناجم عن توقف المركبات عند إشارات المرور.
ويستخدم Green Light أنظمة التعلم الآلي لفحص بيانات الخرائط من أجل حساب مقدار الازدحام المروري الموجود عند إشارة مرور معينة، بالإضافة إلى متوسط أوقات انتظار المركبات المتوقفة هناك.
وتدمج هذه المعلومات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التي يمكنها تحسين توقيت حركة المرور بشكل مستقل عند هذا التقاطع، مما يقلل أوقات الخمول بالإضافة إلى مقدار الكبح والتسارع الذي يتعين على المركبات إجراءه هناك.
وأعلنت جوجل المشروع للمرة الأولى في عام 2021، واختبرته بشكل تجريبي في أربعة تقاطعات، ولاحظت الشركة خلال تلك الاختبارات انخفاضًا بنسبة تتراوح بين 10 في المئة و 20 في المئة في الوقود ووقت تأخير التقاطعات.
ويعد هذا جزءًا من هدف جوجل المتمثل في مساعدة شركائها بشكل جماعي على تقليل انبعاثاتهم الكربونية بحلول عام 2030 بمقدار جيجاطن.
ونما البرنامج التجريبي منذ ذلك الحين، وانتشر إلى عشرات المدن الشريكة حول العالم، ومنها ريو دي جانيرو بالبرازيل؛ ومانشستر في إنجلترا، وجاكرتا في إندونيسيا.
وتخطط جوجل خلال عام 2024 للتوسع في المزيد من المدن، وتشير الأرقام الأولى إلى إمكانية أن ترى الشركة انخفاضًا بنسبة 30 في المئة في نقاط التوقف.
وقالت جوجل: “نحن نؤمن بأن المشروع فريد من نوعه لأنه قابل للتطور وفعال من حيث التكلفة بالنسبة للمدن مقارنةً بالخيارات البديلة. ومن الناحية المثالية، وتنشر المدن النماذج عبر شبكات من المباني السكنية لإنشاء موجات لنشر Green Light”.
تتوافق توصيات الذكاء الاصطناعي من جوجل مع البنية التحتية الحالية وأنظمة المرور، ويستطيع مهندسو المدينة في غضون أسابيع مراقبة التأثير ورؤية النتائج.
وشهدت مانشستر تحسن في مستويات الانبعاثات وارتفاع جودة الهواء بنسبة 18 في المئة. كما روجت الشركة أيضًا لفعالية توجيه خرائطها في تقليل الانبعاثات، وأشارت إلى أنها ساعدت في منع أكثر من 2.4 مليون طن متري من انبعاثات الكربون، أي ما يعادل إخراج نحو 500 ألف سيارة تعمل بالوقود من الطريق لمدة عام كامل.