اعلنت شركة جوجل عن ميزة جديدة في منصة البحث الخاصة بها، والتي تستعد لتحدي تطبيق تعلم اللغة الشهير Duolingo. تم تصميم هذه الأداة لتسهيل ممارسة اللغة الإنجليزية وتحسينها، واستهداف جمهور واسع من متعلمي اللغة.
وأشارت جوجل في تدوينة: “نحن متحمسون للإعلان عن ميزة جديدة لبحث جوجل تساعد الأشخاص على ممارسة التحدث وتحسين مهاراتهم اللغوية”.
من المقرر أن يتم طرح هذه الميزة الجديدة تدريجيًا في الأيام القليلة المقبلة، لتصبح متاحة في البداية لمستخدمي أندرويد في مناطق محددة، بما في ذلك الأرجنتين وكولومبيا والهند وإندونيسيا والمكسيك وفنزويلا. تتضمن خطة توسعة Google دمج المزيد من البلدان واللغات في المستقبل القريب.
هذه الميزة في توفير منصة تفاعلية للمستخدمين لممارسة اللغة الإنجليزية المنطوقة. يتم تقديم مطالبات واقعية للمتعلمين ويتم تشجيعهم على تكوين استجاباتهم المنطوقة باستخدام كلمة من المفردات المتوفرة.
تم تصميم جلسات التدريب هذه لتكون قصيرة، وتمتد من 3 إلى 5 دقائق، مما يضمن أنها ملائمة لتناسب جدول أعمالك المزدحم. يتلقى المشاركون تعليقات شخصية، مما يسمح لهم بالتحسين المستمر.
بالإضافة إلى ذلك، يتوفر للمستخدمين خيار تلقي تذكيرات يومية، مما يعزز الممارسة المتسقة. تم تصميم الأداة للعمل بشكل متناغم مع موارد وخدمات تعلم اللغة الأخرى كمساعدة تكميلية للدروس الخصوصية وتطبيقات الهاتف المحمول والفصول الرسمية.
تطوير Google لهذه الميزة تضمن التعاون مع اللغويين والمعلمين وخبراء أصول تدريس اللغة الإنجليزية كلغة ثانية/اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية. وكان الهدف هو خلق تجربة ممارسة ليست فعالة فحسب، بل تحفز المتعلمين أيضًا.
يقوم نظام Google بتحليل استجابات المستخدم ويقدم الاقتراحات والتصحيحات على الفور، حيث تقوم التعليقات الدلالية بتقييم ما إذا كانت الاستجابة ذات صلة بالسؤال وما إذا كان من المحتمل أن يتم فهمها في المحادثة. توفر التعليقات النحوية رؤى حول التحسينات النحوية المحتملة.
يتم تقديم مجموعة من الأمثلة على الإجابات بمستويات مختلفة من التعقيد اللغوي، مما يوفر اقتراحات ملموسة لإجابات بديلة.وقد تطلب ذلك تطوير نموذج جديد للتعلم العميق يُعرف باسم Deep Aligner، والذي تم إنشاؤه بالتعاون مع فريق الترجمة من Google. يقوم النموذج بمحاذاة أزواج اللغات، مما يؤدي إلى تحسين جودة محاذاة الكلمات بشكل كبير مقارنة بالأساليب الحالية.
كان أحد التحديات التقنية التي تغلبت عليها Google في إنشاء هذه الميزة هو تمكين الترجمة السياقية. أثناء جلسات التدريب، يمكن للمستخدمين النقر على أي كلمة لا يفهمونها لرؤية ترجمتها في سياق الجملة.
تم دمج هذا النموذج في واجهات برمجة تطبيقات الترجمة من Google، مما أدى إلى تحسينات ملحوظة مثل تحسين التنسيق لملفات PDF المترجمة ومواقع الويب في Chrome، وتحسين ترجمة التسميات التوضيحية على YouTube، والأداء المرتفع لواجهة برمجة تطبيقات الترجمة في Google Cloud.
يوفر بحث Google بالفعل أداة قيمة لمتعلمي اللغة، حيث الترجمات والتعريفات والموارد الأخرى لتحسين المفردات. والآن، سيجد المتعلمون الذين يترجمون من وإلى اللغة الإنجليزية على هواتفهم التي تعمل بنظام Android تجربة جديدة لممارسة التحدث باللغة الإنجليزية مع تعليقات مخصصة.” وقالت الشركة في بيان.