ارتفعت أرباح بنك أوف أميركا 10% في الربع الثالث، لتسجل 7.8 مليار دولار، متفوقة على تقديرات وول ستريت، بدعم من أداء أفضل من المتوقع في الخدمات المصرفية الاستثمارية والتداول.
وصعدت إيرادات الخدمات المصرفية الاستهلاكية بنسبة 6% على أساس سنوي لتصل إلى 10.5 مليار دولار، في حين نما إنفاق العملاء على بطاقات الخصم والائتمان بنسبة 3%.
وقال بنك أوف أميركا إنه تكبد خسائر غير محققة بقيمة 131.6 مليار دولار في الأوراق المالية المحتفظ بها حتى تاريخ الاستحقاق في الربع الثالث، ارتفاعًا من 106 مليارات دولار في الربع الثاني مدفوعًا بثلاث حالات فشل للبنوك الأميركية.
ويرى محللون أنه من غير المرجح أن يضطر بنك أوف أميركا إلى بيع الأوراق المالية بخسارة. مع ذلك، فإن الأصول ذات العائد المنخفض قد قيدت أيضًا قدرة بنك أوف أميركا على استخدام الودائع في أماكن أخرى لتحقيق أرباح أكبر.
ارتفعت مخصصات بنك أوف أميركا لخسائر الائتمان بمقدار 336 مليون دولار في الربع الثالث تماشيًا مع نمو الإقراض.
وارتفعت إيرادات بنك أوف أميركا، بعد خصم مصاريف الفوائد، بنسبة 3% إلى 25.2 مليار دولار.
أوضح ثاني أكبر بنك أميركي أن الاقتصاد الوطني والإنفاق الاستهلاكي على السفر والسلع يتباطآن، لكنهما ظلا مرنين على الرغم من ارتفاع معدلات الفائدة.
أشارالبنك إن الوضع المالي للأميركيين بدأ يتراجع، لكن حالات التخلف عن السداد لا تزال منخفضة مقارنة بمستوياتها التاريخية.
وبالمثل، أعلنت بنوك أخرى، بما في ذلك جيه بي مورغان تشيس، وسيتي غروب، وويلز فارغو، أن المستهلكين الأميركيين ما زالوا في حالة جيدة على الرغم من تباطؤ الإنفاق وتزايد حالات التأخر في السداد.
قال بنك أوف أميركا أن صافي دخل الفوائد ارتفع بنسبة 4% إلى 14.4 مليار دولار، وأضاف أن صافي دخل الفوائد في الربع الرابع من المرجح أن يصل إلى نحو 14 مليار دولار، ما يدفع النمو الصافي لدخل الفوائد للعام بأكمله إلى 9%.
حذر بنك أوف أميركا من أن توقعات الاقتصاد الكلي غير مؤكدة، وأن الشركات تواصل التراجع عن الصفقات.
تمتعت أكبر البنوك في البلاد بارتفاع صافي دخل الفوائد (NII)، إذ رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة لمحاربة التضخم، ما سمح لهم بتحصيل المزيد من القروض.