شهدت شركة جنرال موتورز الأميركية للسيارات تراجعاً في الأرباح بنسبة 7% في الربع الثالث من 2023 لتسجل 3.06 مليار دولار، مقارنة بـ 3.30 مليار دولار في الربع المماثل من 2022.
الإضرابات كلّفت جنرال موتورز 200 مليون دولار خلال الربع الثالث وقد تكلفها 600 مليون دولار في الربع الأخير.
وارتفعت إيرادات الشركة 5.4% إلى 44.13 مليار دولار مقابل 41.88 مليار دولار في الربع الثالث من 2022.
جاء ذلك مع استمرار إضراب عاملين بالشركة، إذ دعت إليه نقابة عمال السيارات المتحدة الأميركية وانضم له عاملون في شركات صناعة السيارات الثلاث الكبرى في البلاد، وهي جنرال موتورز وفورد وستيلانتس.
قال المدير المالي لجنرال موتورز، بول جايكوبسون، إن الإضرابات كلّفت شركته 200 مليون دولار خلال الربع الثالث وقد تكلفها 600 مليون دولار في الربع الأخير، في تصريح أعقب الإعلان.
أشارت الشركة، في بيان إعلان نتائج أعمال الربع، الثلاثاء، إلى أن ربحية السهم ارتفعت خلال الربع الثالث بنسبة 1.3% على أساس سنوي إلى 2.8 دولار للسهم.
وأوضح بيان جنرال موتورز أنها لن تحدد توقعاتها بشأن أرباح لنهاية العام قبل حل مشكلة الإضراب.
الشركة توقعت أن تصل أرباح عام 2023 قبل الفوائد والضرائب إلى ما بين 12 مليار دولار و14 مليار دولار، مقارنة بتوجيهاتها السابقة التي بلغت ذروتها عند 13 مليار دولار خلال يوليو/تموز.
كان سعر سهم جنرال موتورز قد تراجع لأدنى مستوياته منذ ثلاث سنوات خلال العام الجاري مع تواصل الإضراب. وعرضت جنرال موتورز زيادات عامة في الأجور بنسبة 23% يوم الجمعة، وهي الزيادة نفسها التي عرضتها فورد.
شركة صناعة السيارات قد عرضت في السابق على النقابة زيادات في الأجور بنسبة 20% مع الإعفاء من أقساط رعاية صحية، إلى جانب ما يصل إلى 5 أسابيع من الإجازة مدفوعة الأجر، ولكن في الوقت نفسه تبلغ الزيادة التي ترغب فيها النقابة 40%.
ارتفع عدد العمال المضربين إلى أكثر من 34 ألفًا، وحصل المضربون على تأييد بارز من الرئيس الأميركي جو بايدن ببيان من البيت الأبيض الشهر الماضي، أعرب خلاله عن تضامنه مع نقابة عمال صناعة السيارات.
أثارت الأزمة مخاوف من إضراب طويل يمكن أن يعطل الإنتاج، ويؤثر في سلسلة الإمداد، ويضر بالنمو الاقتصادي الأميركي.