كشفت السلطات الفرنسية عن خطر يهدد أوروبا فيروس القرادة المتسببة في نقل عدوى حمى القرم- الكونغو النزفية (CCHF ) بإحدى المناطق على مقربة من حدودها مع إسبانيا.
تزامناً مع اكتشاف إصابات في أجزاء من أوروبا الغربية، بفيروس CCHF القاتل المتوطن في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا ومنطقة البلقان، والذي يتسبب في وفاة 10% إلى 40% من المصابين به، وفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية.
وحذر خبراء الأمراض الوقائية من تأثير التغير المناخي في انتشار الفيروس في جنوب أوروبا وبريطانيا، بعد جمع القراد من بعض الماشية بإقليم البرانس الشرقية الفرنسي، بحسب صحيفة “ديلي ميل“.
وأشارت المنظمة إلى أن المرض المصاحب لفيروس CCHF يتشابه في أعراضه الأولى مع تأثير فيروس إيبولا، بما في ذلك آلام العضلات والبطن والتهاب الحلق والقيء، كما يمكن أن يؤدي إلى حدوث نزف من الأنف أو من الشعيرات الدموية المكسورة في العينين والجلد.
وقال مسؤولو منظمة الصحة العالمية أن فيروس CCHF هو أحد الأمراض التسعة ذات الأولوية لعام 2023، بسبب تهديده المحتمل، وينتقل إلى البشر عن طريق لدغات القراد، كما يمكن التقاط العدوى من المرضى المصابين عن طريق العطس والسوائل الأخرى.
وأكدت أن الأعراض الأخرى للفيروس تظهر بشكل مفاجئ، ومن بينها الحمى والدوخة وآلام الرقبة وتيبسها وآلام الظهر والصداع والتهاب العيون والحساسية للضوء.
وبسبب عدم وجود لقاح ضد فيروس حمى القرم- الكونغو النزفية، يسعى الأطباء إلى إبقاء المريض على قيد الحياة، حتى يتمكن جسمه من مقاومة العدوى والتغلب عليها.
وأصدرت السلطات الصحية في بريطانيا تحذيرات إلى مواطنيها المسافرين إلى المنطقة المرصود بها الفيروس، تجنب التعرض للدغات القرادات، حيث يتجه الكثير من الأشخاص إلى تلك المنطقة للتخييم وممارسة رياضة المشي.