نشرت دراسة حديثة قد تبدد بعض أحلام وادي السليكون، ألقت جوجل بظلال من الشك على فكرة أن الذكاء الاصطناعي على وشك منافسة الذكاء البشري. تشير أبحاثهم إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي الحالية، والمعروفة باسم المحولات، تتعثر عندما يُطلب منها الخروج من منطقة التدريب المريحة الخاصة بهم.
تشير هذه النتائج، المقدمة إلى مستودع ArXiv، إلى أنه على الرغم من قدرة الذكاء الاصطناعي على محاكاة الاستجابات الشبيهة بالبشر في المواقف المألوفة، إلا أنه يتعثر في مواجهة تحديات جديدة غير مرئية.
يشير الأكاديمي بيدرو دومينجوس، أن هذا الاكتشاف يخفف من الضجيج المحيط بالذكاء الاصطناعي العام (AGI) – وهو مفهوم إنشاء آلات يمكنها أن تضاهي القدرات المعرفية البشرية أو تتجاوزها.
على الرغم من الاستثمارات الكبيرة والتصريحات الطموحة من قادة الصناعة، إلا أن حلم الذكاء الاصطناعي العام لا يزال بعيد المنال. يُظهر نقد الدراسة للمحولات، التي تلعب دورًا محوريًا في تطورات الذكاء الاصطناعي اليوم، أنها تتفوق في نطاق بيانات التدريب الواسعة الخاصة بها ولكنها تعاني من مشاكل جديدة – وهو تذكير بالقيود التي لا يزال الذكاء الاصطناعي يواجهها.
اقرأ المزيد :- جوجل تستثمر 100 مليون دولار لدعم أبحاث الذكاء الاصطناعي الأخلاقي
كانت ردود فعل المجتمع على هذه النتائج مختلطًا ويرى البعض، مثل آرفيند نارايانان من جامعة برينستون، أن هذا بمثابة دعوة للاستيقاظ، وتوضيح المفاهيم الخاطئة حول قدرات الذكاء الاصطناعي الحالية. آخرون، مثل جين فان من Nvidia، أعربوا عن مفاجأة بسيطة، مشيرين إلى أن براعة الذكاء الاصطناعي ترتبط بشكل مباشر بنطاق وجودة بيانات التدريب الخاصة به.
سلطت المحادثة الضوء على التعقيد والغموض المتأصلين في الشبكات العصبية، مما دفع البعض إلى المبالغة في تقدير إمكاناتها. ومع ذلك، يحذر دومينجوس وآخرون من تجاهل قيمة الذكاء الاصطناعي، حيث أن نماذج الذكاء الاصطناعي الأحدث والأكثر تطورًا قد تعزز قدرة التكنولوجيا على التعميم في المستقبل.
إن المناقشة لم تنته بعد، ولكن هناك شيء واحد واضح: الذكاء الاصطناعي، على الرغم من كل التقدم الذي أحرزه، ليس مستعدا بعد لارتداء عباءة الذكاء البشري.