تعتزم أكثر من 100 دولة، خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ كوب28، بزيادة استخدام الطاقة المتجددة في العالم إلى 3 أمثال بحلول عام 2030 في إطار الجهود العالمية لتقليص نسبة الوقود الأحفوري وخفض الانبعاثات.
تأتي هذه التعهدات ضمن سلسلة إعلانات تستهدف التخلص من انبعاثات الكربون في قطاع الطاقة عبر عدة آليات منها، مضاعفة استخدام الطاقة المتجددة وإمكانيات زيادة الطاقة النووية، وتقليص التمويل الخاص باستخدام الفحم لتوليد الطاقة.
قالت الأطراف التي أيدت التعهد وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والإمارات، إنه سيساعد على تخليص نظام الطاقة العالمي من الوقود الأحفوري المسبب لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050 على الأكثر.
ومن بين الدول المؤيدة للتعهد، البرازيل ونيجيريا وأستراليا واليابان وكندا وتشيلي وبربادوس.
يرغب المؤيدون، في أن يتم إدراج هذا التعهد في القرار النهائي لقمة الأمم المتحدة للمناخ ليصبح هدفًا عالميًا، وهو ما يتطلب توافق الآراء بين ما يقرب من 200 دولة مشاركة.
وتصر الدول المعرضة لخطر تغير المناخ على ضرورة أن تقترن الأهداف باتفاق بين الدول في كوب 28 للتخلص التدريجي من استخدام العالم للوقود الأحفوري.
أعربت الصين والهند عن دعمهما لزيادة نشر الطاقة المتجددة على مستوى العالم بمعدل ثلاثة أمثال بحلول عام 2030، إلا أنهما لم تدعما التعهد الكامل الذي يجمع بين زيادة استخدام الطاقة النظيفة وتقليل استخدام الوقود الأحفوري في هذا السياق.
زيادة الطاقة النووية
أعلنت أكثر من 20 دولة التوقيع على إعلان يهدف إلى زيادة طاقة الطاقة النووية إلى ثلاث مرات ما هي عليه حاليًا بحلول عام 2050.
وتبلغ القدرات العالمية للطاقة النووية حاليًا 370 جيجاواط من خلال تشغيل مفاعلات في 31 دولة، وتتطلب زيادة هذه القدرة ثلاث مرات بحلول عام 2050 موافقات جديدة وتمويلًا إضافيًا.
اتفقت كوسوفو وجمهورية الدومينيكان، وهما تعتمدان حاليًا على الفحم، على وضع خطط للتخلص التدريجي من توليد الطاقة من خلال حرق الفحم.
ووقعت ما يقرب من 50 شركة نفط وغاز بما في ذلك إكسون موبيل، على ميثاق إزالة الكربون من صناعة النفط والغاز، ويتزعم هذه المبادرة سلطان الجابر بهدف تقليل الانبعاثات الناتجة عن العمليات التشغيلية لهذا القطاع بحلول عام 2050.
تسهيل ائتماني قيمته 327 مليون دولار
وقع نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار EIB، أمبرواز فيول، ورئيس البنك البرازيلي للتنمية BNDES ألويزيو ميركادانتي، مذكرة تفاهم خلال فعاليات COP28 في دبي، لتعزيز التعاون بين البنكين بهدف دعم استثمار الطاقة النظيفة بشكل أوسع في البرازيل ودعم تطوير الطاقة المتجددة في منطقة الأمازون.
وتجري مباحثات بشأن إتاحة تسهيل ائتماني تصل قيمته إلى 300 مليون يورو (326.8 مليون دولار)، مع التركيز على قطاعات المياه والصرف الصحي.
100 مليون دولار
أشار رئيس مؤتمر كوب 28، سلطان الجابر، إن الإمارات ستسهم بمبلغ 100 مليون دولار في صندوق تابع للبنك الدولي خاص بالميثان، والذي يهدف إلى المساعدة في الحد من حرق وانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
أعلنت عدة حكومات ومؤسسات غير ربحية ومنظمات غير حكومية وشركات من القطاع الخاص عن تجنيب مليار دولار كمنحة لدعم جهود الدول في مواجهة انبعاثات الميثان.
انضمت تركمانستان وقازاخستان، وهما من أكبر الدول المسببة لانبعاثات الميثان، إلى التعهد العالمي لغاز الميثان، الذي يضم أكثر من 150 دولة، بهدف تخفيض الانبعاثات بنسبة 30% بحلول عام 2030.
البنك الدولي أعلن كذلك عن “خطة للحد من غاز الميثان” تستمر لمدة 18 شهرًا، بهدف وضع 15 برنامجًا وطنيًا لتقليل انبعاثات غاز الميثان من عدة مصادر مثل إنتاج الأرز وتربية الماشية.