تخطت القيمة السوقية لشركة أبل 3 تريليونات دولار مجددًا يوم الثلاثاء، إذ ارتفع سهمها إلى أعلى مستوى له في 4 أشهر وسط توقعات بتسجيل الشركة نتائج أعمال قوية خلال الربع الحالي.
شهدت أبل، التي تعد الشركة الأكثر قيمة في العالم، ارتفاعًا بنسبة 54% في سعر سهمها هذا العام، بدعم من الأرباح المتزايدة وازدهار سوق أسهم التكنولوجيا.
نمت أسهم شركة أبل بنسبة 2% إلى نحو 193 دولارًا في فترة متأخرة ما بعد الظهر، ما رفع تقييمها إلى 3.01 تريليون دولار.
كشفت أبل عن الربع الثالث الأكثر ربحية لها على الإطلاق، ويتوقع المحللون تحطيم الشركة الأرقام القياسية خلال الربع الرابع الحالي الذي يشمل موسم العطلات.
ويتوقع المحللون أن تحقق الشركة إيرادات بقيمة 118 مليار دولار وصافي دخل بقرابة 32.4 مليار دولار خلال الفترة المالية المنتهية الشهر المقبل، وفقًا لبيانات FactSet، وهي أعلى قيم للإيرادات وصافي الدخل على التوالي منذ عام 2021.
البيانات التي أشارت إلى نمو قوي في وحدة أبل الخدمية ذات الربحية العالية في ساهمت تعزيز ثقة المستثمرين بالشركة الثلاثاء. قال ديفيد فوغت، المحلل في UBS، في مذكرة يوم الاثنين، إن إنفاق متجر تطبيقات أبل نما بنسبة 11% سنويًا الشهر الماضي، حسب بيانات Sensor Tower، ما يعزز توقعاته لنمو إجمالي بنسبة 16% في وحدة الخدمات التابعة لأبل هذا الربع.
940 مليار دولار، هذا هو مقدار القيمة السوقية التي أضافتها أبل هذا العام، وهو أعلى من القيمة السوقية لشركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، التي تعد الشركة السابعة الأكثر قيمة في العالم بنحو 815 مليار دولار.
المحللون يعتقدوا أن التقييم المرتفع بالفعل لأبل لا يترك مجالًا كبيرًا للنمو، وأن متوسط السعر المستهدف لسهم أبل البالغ 197 دولارًا يشير إلى ارتفاع بنسبة 2% فقط.
يتم تداول سهم أبل بنحو 29 ضعف الأرباح المستقبلية، وهو رقم يتجاوز بكثير متوسط نسبة السعر إلى الأرباح ضمن مؤشر ستاندرد آند بورز والبالغ 17.
تعد شركة أبل واحدة من سبع شركات في العالم تتجاوز قيمتها السوقية حاجز التريليون دولار، في حين تتصدر النادي الذي يضم أعضاؤه الآخرين مايكروسوفت وأرامكو السعودية وألفابيت وأمازون وإنفيديا.
وتعد مايكروسوفت، التي نمت أسهمها بنسبة 55% هذا العام إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، ثاني أكبر شركة من حيث القيمة بنحو 2.8 تريليون دولار.
دعم صافي الدخل البالغ 97 مليار دولار في السنة المالية الماضية أبل لتصبح أكثر الشركات المدرجة ضمن مؤشر ستاندرد آند بورز ربحية، متفوقة على مايكروسوفت التي حققت ربحًا بقيمة 72 مليار دولار.