تراجعت تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر، لتسجل 9.4 مليار دولار في 2023، مقابل 11.4 مليار دولار العام السابق له، مع توقع بزيادتها خلال 2024 مدعومة بصفقة رأس الحكمة وبيع الأصول، بحسب بيانات تقرير منظمة أونكتاد.
وكانت مصر قد وقعت عقدًا لتطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة في الساحل الشمالي الغربي، بشراكة استثمارية مع الإمارات في ما وصفه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بأنه “أكبر صفقة استثمار أجنبي مباشر في تاريخ البلاد”.
ورغم هبوط تدفقات الاستثمار الأجنبي إلى مصر بنسبة 13.6% على أساس سنوي في العام الماضي، إلا أنها من المتوقع أن تشهد قفزة كبيرة خلال العام الجاري مدعومة بصفقة رأس الحكمة وبرنامج بيع الأصول الذي تنفذه الحكومة المصرية.
وبموجب الاتفاق تستحوذ شركة “القابضة” (ADQ) على حقوق تطوير المشروع مقابل 24 مليار دولار بهدف تنمية المنطقة، إلى جانب تحويل 11 مليار دولار من ودائع الإمارات لدى البنك المركزي المصري الى استثمارات في مشاريع رئيسية.
وستحتفظ الحكومة المصرية بحصة قدرها 35% في المشروع، المتوقع أن يجذب طوال فترة تطويره استثمارات قد تصل إلى 150 مليار دولار.
رغم التراجع الذي شهدته الاستثمارات الأجنبية في مصر العام الماضي، إلا أن بيانات تقرير أونكتاد الصادرة أمس الخميس، تشير إلى أن زخم تلك الاستثمارات ما زال قائماً وتجاوز التراجع خلال عامي 2020 و2021 بسبب جائحة كورونا.
كما كشف التقرير أنه انخفضت تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر العالمية بنسبة 2% إلى 1.3 تريليون دولار فى عام 2023، حيث أثرت التوترات التجارية والجيوسياسية على تباطؤ الاقتصاد العالمى، ويؤكد التقرير أن الرقم الرئيسى يتجاوز -10% عند استبعاد عدد قليل من الاقتصادات الأوروبية التى سجلت تقلبات كبيرة فى تدفقات الاستثمار.