في خطوة من شأنها أن تشكل تحولا كبيرا في صناعة السيارات العالمية، أشارت تقارير صحفية يابانية إلى قرب انضمام شركة ميتسوبيشي موتورز إلى التحالف القائم بين عملاقتي صناعة السيارات اليابانية هوندا ونيسان.
ومن المتوقع أن تساهم هذه الشراكة الاستراتيجية في خلق كيان ضخم يسيطر على حصة سوقية هائلة، حيث تبلغ مبيعات الشركات الثلاث مجتمعة أكثر من 8 ملايين سيارة سنويًا.
وأفادت صحيفة نيكي اليابانية، اليوم أن ميتسوبيشي موتورز، التي تمتلك نيسان 34% من أسهمها، ستتعاون مع هوندا ونيسان لتفاصيل شراكتهما الاستراتيجية. وتهدف هذه الشراكة إلى توحيد معايير برامج التشغيل والتحكم في السيارات بين الشركات الثلاث.
ولم تؤكد أي من الشركات الثلاث هذا التقرير حتى الآن.
تأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه نيسان، ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان، تراجعاً مستمراً في حصتها السوقية في أكبر سوقين لها، الولايات المتحدة والصين، واللتين شكلتا نصف مبيعاتها العالمية في العام الماضي.
كما خفضت نيسان توقعاتها السنوية للإيرادات والأرباح بسبب العروض والخصومات الكبيرة في الولايات المتحدة التي أضرت بأرباحها في الربع الأول من السنة المالية (أبريل-يونيو).
ومن المتوقع أن يساعد التعاون بين نيسان وهوندا وميتسوبيشي موتورز شركات صناعة السيارات اليابانية في خفض التكاليف وتعزيز قدراتها لمواجهة المنافسة الشديدة في قطاع السيارات الكهربائية، الذي تهيمن عليه شركات مثل بي واي دي الصينية وتيسلا الأميركية.
وكانت نيسان وهوندا قد أعلنتا في مارس الماضي عن نيتهما في تشكيل شراكة استراتيجية للتعاون في إنتاج أجزاء السيارات الكهربائية واستخدام الذكاء الاصطناعي في برمجيات السيارات.
يذكر أن ميتسوبيشي موتورز جزء من تحالف طويل الأمد مع نيسان اليابانية ورينو الفرنسية، وقد وافقت شركات صناعة السيارات الثلاث العام الماضي على إعادة هيكلة هذا التحالف ليصبح أكثر مرونة وفعالية.