عثر العلماء على 63 قبرا في تل الدير (مجمع دفن في مدينة دمياط) مليئة بالتماثيل والفخار والعملات المعدنية وغيرها من الكنوز الثمينة، التي قد تكشف أسرارا “يعود تاريخها إلى العصر البرونزي” عن المصريين القدماء، وتحديدا معلومات حول التجارة الخارجية للمدينة.
واكتشف الفريق نحو 38 عملة معدنية في الموقع يعود تاريخها إلى العصر البطلمي (304 إلى 30 قبل الميلاد)، عندما حكم أحد أحفاد جنرال الإسكندر الأكبر مصر.
ويُعتقد أن القطع الأثرية والمقابر ترجع إلى العصر المتأخر في مصر (من 664 إلى 332 قبل الميلاد)، عندما كانت دمياط بمثابة مركز للتجارة الخارجية مع المدن في البحر الأبيض المتوسط.
وتدل العملات البرونزية التي عُثر عليها داخل وعاء فخاري، على الاضطرابات التي ضربت مدينة دمياط. ويبدو أن العملات المعدنية محفور عليها رأس الإله اليوناني “زيوس” وكذلك الإله المصري “آمون”.
Stunning ancient Egyptian artifacts discovered in more than 60 burials, including 'ba-birds' and 'eye of Horus' https://t.co/2uU4DshM9y
— Live Science (@LiveScience) July 25, 2024
ويرتبط هؤلاء الآلهة بالنبوءات، التي تعيد تاريخ العملات المعدنية إلى أواخر القرن الثالث، وفقا لما قاله توماس فوشير، مدير مركز الدراسات الإسكندرية في مصر، لـ “لايف ساينس”.
وأوضح فريق البحث أنه عندما تم إصدار العملات المعدنية في عام 206 قبل الميلاد، كانت البلاد تمر بثورة واسعة النطاق بقيادة اثنين من المصريين الأصليين، الفرعونين هوروينفر وعنخ وينفر. وبعد الثورة، وُضعت علامات إضافية على العملات المعدنية.
وقال فوشير إن الاكتشاف الجديد يمكن أن يوفر المزيد من التفاصيل حول الأحداث التي وقعت، ويشرح أسباب إخفاء المصريين القدماء لهذه العناصر.
وكشفت الدراسة أن المقبرة تضمنت مجموعة من القطع الأثرية المصنوعة من رقائق الذهب، مثل التماثيل الدينية والأصنام المصرية القديمة، بما في ذلك عين حورس (إله برأس صقر).
واكتشف العلماء محارق جنائزية تستخدم لحرق الجثث، وتماثيل صغيرة من رقائق الذهب بدت وكأنها تصور “طيور البا”، وهي مخلوقات أسطورية لها أجنحة ورأس بشري وذراعان بشريتان، ويعتقد أنها تراقب روح المتوفى أثناء انتقالها إلى الحياة الآخرة.
وقال الفريق إن القطع الأثرية التي عثر عليها في المقابر “تؤكد الأهمية التاريخية لهذا الاكتشاف، والذي قد يكون بداية لإعادة تأريخ فترة زمنية مهمة لمدينة دمياط”.
المصدر: وكالات