باستخدام كميات كبيرة من البيانات، قامت جوجل بتدريب روبوت يلعب تنس الطاولة للتغلب على المنافسين من البشر والتحسن أثناء قيامه بذلك. وكانت النتائج مبهرة وتمثل قفزة إلى الأمام في سرعة الروبوتات وبراعتها. كما يبدو ممتعًا حقًا.
إن تحقيق السرعة والأداء على المستوى البشري في مهام العالم الحقيقي يعد بمثابة نجم الشمال لمجتمع أبحاث الروبوتات.” وهكذا تبدأ ورقة بحثية كتبها فريق من علماء جوجل الذين ساعدوا في إنشاء روبوت تنس الطاولة وتدريبه واختباره.
لقد شهدنا بالتأكيد قدرًا كبيرًا من التقدم في مجال الروبوتات التي تسمح للآلات البشرية ذات الأداء العالي بالتعامل مع مهام العالم الحقيقي بما في ذلك كل شيء بدءًا من تقطيع المكونات لتناول العشاء وحتى العمل في مصنع BMW. ولكن كما يشير اقتباس فريق جوجل، فإن القدرة على إضافة السرعة إلى تلك الدقة تتطور قليلاً، حسنًا، ببطء.
ولهذا السبب فإن الروبوت الجديد الذي يلعب تنس الطاولة مثير للإعجاب للغاية. كما ترون في الفيديو التالي، في الألعاب التي شارك فيها منافسون من البشر، كان الروبوت قادرًا على الحفاظ على نفسه، على الرغم من أنه لم يصل إلى المستوى الأولمبي بعد. خلال 29 مباراة، حقق الروبوت نسبة نجاح 45%، حيث هزم 13 لاعبًا، إلا أن الروبوت كان قادرًا فقط على التفوق ضد اللاعبين المبتدئين والمتوسطين. خسر جميع المباريات التي خاضها ضد لاعبين متقدمين. كما أنه لم يكن لديه القدرة على إرسال الكرة.
وقال باناغ سانكيتي لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: “حتى قبل بضعة أشهر، توقعنا أن الروبوت قد لا يتمكن من الناحية الواقعية من الفوز على أشخاص لم يلعب معهم من قبل”. وأضاف: “لقد تجاوز النظام توقعاتنا بالتأكيد. إن الطريقة التي تفوق بها الروبوت في المناورة حتى على المعارضين الأقوياء كانت مذهلة». سانكيتي، الذي قاد المشروع، هو كبير مهندسي البرمجيات في Google DeepMind. إن DeepMind من Google هو فرع الذكاء الاصطناعي للشركة، لذلك كان هذا البحث في النهاية يتعلق بمجموعات البيانات وصنع القرار بقدر ما كان يتعلق بالأداء الفعلي للروبوت الذي يستخدم المجداف.
لتدريب النظام، جمع الباحثون كمية كبيرة من البيانات حول حالات الكرة في تنس الطاولة بما في ذلك أشياء مثل الدوران والسرعة والموضع. بعد ذلك، خلال مباريات المحاكاة، تم تدريب “عقل” الروبوت على أساسيات اللعبة. كان ذلك كافياً لجعلها تلعب دور المنافسين البشريين. ثم استخدم النظام خلال المباريات مجموعة من الكاميرات للرد على المنافسين من البشر باستخدام ما يعرفه. وكان أيضًا قادرًا على مواصلة التعلم وتجربة تكتيكات جديدة للتغلب على المنافسين، مما يعني أنه كان قادرًا على التحسن بسرعة.
قال سانكيتي لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: “أنا من أشد المعجبين برؤية أنظمة الروبوت تعمل فعليًا مع البشر الحقيقيين وحولهم، وهذا مثال رائع على ذلك”. “قد لا يكون لاعبًا قويًا، لكن المكونات الخام موجودة لمواصلة التحسن والوصول إلى هناك في النهاية.”
يعرض الفيديو التالي المزيد من التفاصيل حول تدريب الروبوت والمهارات المختلفة التي تمكن من توظيفها.
نقلا عن: New Atlas