تراجعت الأرباح التشغيلية لشركة سامسونج الكورية الجنوبية بنسبة 55% في الربع الثاني لتصل إلى 4.7 تريليون وون (3.38 مليار دولار)، مقارنة مع 10.4 تريليون وون (7.47 مليار) خلال الربع ذاته من العام السابق، متأثرة بتأخر شحنات رقائق الذاكرة عالية النطاق الترددي، والقيود الأميركية على صادرات الرقائق المتقدمة إلى الصين.
وجاءت الأرباح متماشية مع تقديرات سامسونج السابقة عند 4.6 تريليون وون (3.3 مليار دولار)، والتي خيبت آمال المستثمرين.
الأداء المالي
ارتفعت الإيرادات 0.7% إلى 74.6 تريليون وون (53.61 مليار دولار)، بما يتماشى أيضًا مع تقديراتها السابقة، بينما انخفض صافي الربح بنسبة 48% على أساس سنوي خلال الربع الثاني ليسجل 5.1 تريليون وون (3.67 مليار دولار).
وتوقعت الشركة تباطؤًا في الطلب على الهواتف الذكية خلال النصف الثاني من 2025، بعد تعافيها في النصف الأول نتيجة تخزين المخزونات قبل فرض الرسوم الأميركية، والدعم الحكومي في الصين. كما رجّحت تراجعًا طفيفًا في مبيعات أجهزة التلفاز بفعل التضخم والضبابية الاقتصادية.
ضغوط على قطاع الرقائق
سجلت وحدة الرقائق أرباحًا بلغت 400 مليار وون (287.4 مليون دولار) خلال الربع، في تراجع حاد من 6.5 تريليون وون (4.67 مليار دولار) خلال الربع ذاته من 2024، لتسجل أول هبوط دون مستوى التريليون وون منذ ستة أرباع.
وأوضحت الشركة أن الأرباح تأثرت بإعادة تقييم المخزونات وتكاليف استثنائية ناجمة عن القيود الأميركية على التصدير إلى الصين.
ورغم التحديات، توقعت سامسونج تعافيًا تدريجيًا لأعمالها في النصف الثاني من العام، دون كشف مزيد من التفاصيل.
القيود الأميركية وصفقة تيسلا
تأتي هذه النتائج بالتزامن مع توقيع اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، تضمن خفض الرسوم الجمركية على الواردات الكورية إلى 15% بدلاً من 25%، ما اعتبرته سامسونغ عاملًا مساعدًا لتخفيف عدم اليقين في بيئة الأعمال.
وتوقعت الشركة زيادة كبيرة في طلبات الرقائق بعد توقيع صفقة بقيمة 16.5 مليار دولار مع شركة تيسلا، لتوريد شرائح إلكترونية، في خطوة وصفها محللون بأنها قد تنعش أعمال سامسونغ المتعثّرة في قطاع تصنيع الرقائق حسب الطلب.