تراجعت أرباح مرسيدس بنز الألمانية بنسبة 69% خلال الربع الثاني من العام الجاري، لتصل إلى 957 مليون يورو (1.12 مليار دولار)، مقارنة مع 3.06 مليار يورو (3.54 مليار دولار) خلال الربع ذاته من العام السابق.
انخفضت الإيرادات بنسبة 10% على أساس سنوي خلال الربع الثاني إلى 33.15 مليار يورو (38.31 مليار دولار)، نتيجة تراجع مبيعات السيارات والشاحنات الصغيرة، بالإضافة إلى تأثير الرسوم الجمركية الأميركية.
وفي النصف الأول من العام، هوت الأرباح بنسبة 56% إلى 2.69 مليار يورو (3.12 مليار دولار)، وانخفضت الإيرادات بنسبة 9% إلى 66.38 مليار يورو (76.71 مليار دولار).
وأشارت مرسيدس إلى أنها تتوقّع أن تكون الإيرادات السنوية للمجموعة “أقل بشكل كبير” من مستويات 2024، في ظل تراجع الطلب في عدد من الأسواق، لا سيما في الصين، حيث انخفضت المبيعات بنسبة 10% في الربع الأول و19% في الربع الثاني.
ويواجه قطاع السيارات الألماني، ومن ضمنه مرسيدس، تحديات متزايدة في السوق الصينية بسبب اشتداد المنافسة المحلية، وارتفاع الأسعار، وأخطاء استراتيجية في التحوّل نحو السيارات الكهربائية.
تأثير الرسوم الأميركية
قالت مرسيدس إنها تتوقّع هامش ربح يتراوح بين 4% و6% في قطاع السيارات هذا العام، بعدما خفّضت تقديراتها السابقة التي تراوحت بين 6% و8%، وذلك بسبب خسائر متوقعة من الرسوم الجمركية الأميركية بنحو 418 مليون دولار.
وتأتي هذه الأعباء في سياق التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث فرضت واشنطن مؤخرًا رسومًا بنسبة 15% على معظم السلع الأوروبية، بعد التوصل إلى اتفاق مبدئي بين الجانبين خفّف من تصعيد الخلاف.
وتُعد مرسيدس من أكثر الشركات استفادة من هذا الاتفاق، نظرًا لاعتمادها الكبير على التصدير من أوروبا إلى السوق الأميركية، بالإضافة إلى إنتاجها المحلي في مصنعها بمدينة توسكالوسا بولاية ألاباما.