سجل سعر الذهب ارتفاعاً قياسياً جديداً، حيث قفزت أسعار السبائك إلى ذروة بلغت 4,185 دولاراً للأونصة بحسب بلومبرغ. ووصل الذهب الفوري إلى 4,180.83 دولاراً للأونصة في تعاملات سنغافورة، مرتفعاً بنسبة 0.9%.
ويُعزى هذا الارتفاع الكبير بشكل أساسي إلى تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والرهانات المتزايدة في السوق على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيُقدم على خفضين إضافيين في أسعار الفائدة خلال العام الجاري، بعد أن أشار رئيسه جيروم باول إلى خفض محتمل قريباً. هذه العوامل عززت جاذبية الذهب كملاذ آمن للاستثمارات، خاصة مع انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية، حيث يستفيد الذهب الذي لا يقدم عائداً من تراجع العوائد وانخفاض تكاليف الاقتراض.
منذ بداية العام، قفزت أسعار المعادن النفيسة الأربع الرئيسية (الذهب، الفضة، البلاتين، البلاديوم) بنسب تراوحت بين 58% و80%، حيث استندت مكاسب الذهب على مشتريات البنوك المركزية، وزيادة حيازات صناديق المؤشرات المتداولة، بالإضافة إلى خفض أسعار الفائدة من الفيدرالي. كما أن التوترات التجارية والمخاطر الاقتصادية تدعم الطلب على الذهب كوسيلة لحماية الثروات من مخاطر العجوزات المالية.