تراجعت ثروة رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة BYD، وانغ تشوانفو، بنحو 1.5 مليار دولار، جراء بيع المستثمرين أسهمًا في شركات السيارات الكهربائية الصينية إثر مخاوف من إشعال شركة تيسلا حرب أسعار أخرى.
يملك وانغ حصة 17.6% في شركة BYD التي انخفضت أسهمها بنسبة 8.7% قبل أن تعكس بعض الخسائر لتغلق متراجعة عند 6.2%.
وعلى الرغم من تراجع ثروته، فإن وانغ يعد حاليًا تاسع أغنى شخص في الصين، وتُقدر ثروته بنحو 18.2 مليار دولار، بحسب قائمة فوربس اللحظية للأثرياء.
أسهمت شركة BYD، التي تحظى بدعم المجموعة الاستثمارية الشهيرة بيركشاير هاثاواي التي يقودها الملياردير وارن بافيت، في ظهور مليارديريْن آخريْن على الأقل هما لو شيانغيانغ، وهو أحد أقارب وانغ، بصافي ثروة يقدر بنحو 12.6 مليار دولار، وشيا زوكوان بثروة بنحو 3.5 مليار دولار.
وقد بلغت خسائرهما المجتمعة لهذا اليوم نحو 740 مليون دولار.
وبالمثل، واجهت الشركات المنافسة المحلية لشركة BYD ضغوطًا بيعية قوية، إذ انخفض سهم شركة Xpeng التابعة للملياردير هو تشياوبنغ بنسبة 3%، في حين تراجع سهم شركة Nio التابعة لويليام لي بنسبة 3.2%.
أعلنت شركة السيارات الكهربائية الأميركية التابع للملياردير إيلون ماسك، تيسلا، عن جولة جديدة من التخفيضات، وكشفت عبر منشور على منصة Weibo الصينية، عزمها تخفيض أسعار طرازي (Long-Range) و(Performance) من مركبة Model Y الرياضية بنحو 14 ألف يوان (1900 دولار) إلى 41 ألفًا و48 ألف دولار، على التوالي.
في حين مددت إعانة تأمين قيمتها 1100 دولار على سيارات Model 3 بنظام الدفع الخلفي المشتراة حديثًا حتى نهاية الشهر المقبل.
صرّح كيني نغ، استراتيجي الأوراق المالية في Everbright Securities International، أن تخفيضات الأسعار أثارت خوف المستثمرين الذين انتابهم القلق جراء تفاقم أزمة العقارات في البلاد، ما جعلهم يصبحون أكثر حذرًا تجاه الأسهم عالية القيمة.
وبدوره، يرى يال تشانغ، المدير الإداري لشركة Automotive Foresight للاستشارات، أن تخفيض الأسعار قد يعد وسيلة سهلة وفعّالة لتيسلا لحماية حصتها في السوق الصينية، وأرجع ذلك جزئيًا إلى إمكان قيام الشركة بذلك مرارًا وتكرارًا بالأخذ في الاعتبار هوامشها الربحية الكبيرة.
لكن الشركة فقدت جزءًا من سيطرتها مؤخرًا، في وقت تتسابق فيه شركات تصنيع السيارات الكهربائية المحلية لإطلاق نماذج أحدث بأسعار أكثر تنافسية.
تراجعت مبيعات سيارات تيسلا المصنوعة في الصين بنحو الثلث في يوليو/تموز مقارنة بشهر يونيو، في حين وسّعت BYD تقدمها عبر سلسلتها من المركبات الكهربائية من طراز Dynasty وOcean.
ومن جانبه، دعا وانغ شركات تصنيع السيارات الصينية الزميلة مؤخرًا إلى “تحطيم الأساطير القديمة وبناء علامات تجارية جديدة عالمية”.