قارن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ما بين حجم الطرق في سيناء قبل عام 2014 والتي نفذتها الدولة المصرية على مدار 20 عاما، وبين ما تم تنفيذه خلال السنوات التسع الماضية.
وقال مدبولي – في كلمته خلال تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم /الأحد/ اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء -“إن شبكة الطرق في الفترة قبل عام 2014 بلغت 674 كيلومترا، ولكنها في الفترة بعد 2014 حتى عام 2022 أصبحت 3 آلاف كلم، أي أكثر من خمس أضعاف حجمها في فترة زمنية قصيرة”
وأضاف “نحن لا نهتم بالكم فقط بل الكيف، ونتحدث عن شبكة من الطرق الجديدة، فالطرق القديمة كانت لا تتعدى حارتين إلى ثلاثة للاتجاهين، ولكن اليوم نتحدث عن شبكة طرق على أعلى مستوى عالمي، فتم توزيع شبكة الطرق والتي تبلغ مساحتها 3067 في شمال سيناء وجنوب سيناء ومنطقة شرق التفريعة، ولا أتحدث عن الطرق الداخلية الموجودة ببعض المناطق فقط، بل المحاور الرئيسية”.
وتابع مدبولي قائلا “نتحدث عن محاور تكفي عملية التنمية لمدة 50 سنة مقبلة، فالطرق نفذت على اتجاهين كل اتجاه على الأقل به 3 حارات، بالإضافة إلى حارة خدمة، وبالتالي هناك حجم من التنمية الموجودة اليوم أيضا على طريق (النفق – رأس النقب)، وهناك طرق أخرى مثل الطريق الأوسطي و(الإسماعيلية – العوجة)، وكلها طرق نفذت على أعلى مستوى باتجاهين منفصلين لضمان سرعة وكفاءة وأمان الحركة على هذه الشبكة”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه كان هناك تفكير في ربط سيناء مع العالم وذلك من خلال ازدواج الممر الملاحي لقناة السويس، والموانئ البحرية والجافة التي تم تنميتها والمطارات التي تشهد طفرة هائلة في سيناء.
واستعرض مدبولي ارتفاع إيرادات قناة السويس بعد افتتاح القناة الجديدة، مشيرا إلى أنه في عام (2015 – 2016) حققت القناة إيرادات بقيمة 5 مليارات دولار أما اليوم فقد وصلت إيراداتها إلى 8 مليارات دولار، وهناك طفرة أخرى في عمليات الإيرادات، قائلا: “إنه من خلال هذا المشروع الاستراتيجي أكدنا مكانة قناة السويس كممر ملاحي دولي غير قابل للمنافسة، كما أن هناك فرقا كبيرا في حركة وحجم الحاويات التي تمر في هذه القناة”.
وحول المطارات في سيناء، أوضح مدبولي أن كل المطارات في سيناء تمت تنميتها، حيث تم تطوير مطار البردويل الدولي الذي يخدم شمال سيناء، ومطار شرم الشيخ الذي حدثت فيه طفرة هائلة مع تزامن استضافة مؤتمر المناخ (كوب 27)، ومطاري طابا والطور.. مشيرا إلى أن آخر مطار سيتم تطويره والانتهاء منه هذا العام هو مطار سانت كاترين.
وبخصوص الموانئ البحرية والجافة، قال “إننا لدينا 5 موانئ بحرية وجافة تم تنفيذها وتطويرها بتكلفة تجاوزت 44 مليار جنيه، وهي ميناء شرق بورسعيد البحري، وميناء العريش، وميناء القنطرة شرق البري، ميناء نويبع البحري، وميناء طابا البري.
واستعرض مدبولي حجم التنمية الكبيرة والاستثمارات التي ضختها الدولة في ميناء شرق بورسعيد وتأهيل المنطقة الصناعية خلف الميناء.
كما تطرق إلى ميناء نويبع البحري الذي تم تنميته وتطويره بتكلفة 350 مليون جنيه، علاوة على ميناء العريش، الذي وجه الرئيس السيسي بتحويله إلى ميناء محوري بالبحر المتوسط، بتكلفة تتجاوز 4 مليارات جنيه.
وقال مدبولي “إن ما تم إنجازه في البنية التحتية بسيناء يستهدف استيعاب الزيادة السكانية الكبيرة التي تواجه مصر واستيعاب الاستثمارات التي نخطط لها وننفذها في مصر”.
وأضاف مدبولي، أنه في قطاع مياه الشرب تم تنفيذ 52 مشروعا بتكلفة تجاوزت 15 مليار جنيه، حيث تم الوصول بنسبة تغطية لمياه الشرب في سيناء من 84% في عام 2015 إلى 98%، والـ 2% الباقية هي فقط التجمعات البدوية التي تكون منعزلة وتكون لها أسلوب آخر في تغطية المياه بخلاف الشبكات.
وأكد أن سيناء تتميز بأن بها أكبر عدد من محطات التحلية التي نفذتها الدولة من حيث العدد والحجم، حيث يوجد بها 12 محطة تحلية سواء جديدة أو توسعات بطاقة وصلت إلى أكثر من نصف مليون متر مكعب في اليوم.
واستعرض رئيس الوزراء بعض الصور للمقارنة بين محطة تحلية رأس سدر ومحطة تحلية مياه البحر بالعريش – التي انتهت مرحلتها الأولى – بين عام 2014 و2023، بالإضافة إلى محطات أخرى مثل الشيخ زويد ودهب وطابا.
وأشار إلى أنه في مجال الصرف الصحي، تم تنفيذ 20 مشروعا بتكلفة تتجاوز 4 مليارات جنيه، حتى يتم الوصول إلى ضعف عملية التغطية من 17 إلى حوالي 40% في هذه الفترة الوجيزة من مشروعات الصرف الصحي التي قامت بها الدولة سواء في العريش أو الطور أو رفح الجديدة.
وأوضح أنه في مجال الكهرباء، تم إضافة 420 ميجاوات من قدرات الكهرباء الموجودة، منوها بأن الأهم هو تطوير كل الشبكات والمحولات الموجودة، حيث أصبح لدينا استقرار تام للشبكة والتيار الكهربائي الذي يعد أحد أهم مقومات التنمية لأي مشروعات تنموية في سيناء.
واستعرض رئيس الوزراء صورا لمحطة كهرباء بورسعيد لما كانت عليه عام 2014 وما أصبحت عليه اليوم، إلى جانب صور للمحولات الموجودة ومجمع محطة محولات بحر البقر ومحطات الطاقة الجديدة والمتجددة الموجودة في سيناء ومشروع كهرباء شرم الشيخ وبورسعيد والذي تكلف 290 مليون دولار ومحطة الإسماعيلية الجديدة وكل المشروعات الأخرى التي تقوم بتنفيذها الدولة المصرية على هذا النطاق.