أصبجت الجزائرية إيمان خليف أول ملاكمة جزائرية وإفريقية تحصد ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية، وفقا لما نقلته “فرانس برس” وذلك بعد فوزها مساء أمس الجمعة، بذهبية وزن 66 كليوغراما في الملاكمة للسيدات بأولمبياد باريس. وتغلبت خليف على الصينية يانغ ليو المصنفة ثانية 5-0 بإجماع الحكام. وهذه ثاني ذهبية للجزائر بعد فوز الجزائرية كايليا نمور بالميدالية الذهبية في الجمباز الإيقاعي.
ونقلت رويترز عن إيمان في مقابلة مع شبكة (بي.إن. سبورتس) التلفزيونية بعد تلقيها مكالمة هاتفية مباشرة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون “أشكر الله عز والله لأني أحلم بالميدالية الأولمبية منذ ثماني سنوات بدون نوم وتدريب مستمر. الآن أنا بطلة أولمبية، وأنا سعيدة للغاية. “تعلمون العناء والحملة التي تعرضت لها والحمد الله العناء والتعب توج بالذهبية التي أهديها للشعب الجزائري والعربي، خاصة بعد العدد الكبير من الرسائل التي تلقيتها من كل أنحاء العالم وكذلك الدول العربية وأهديهم هذه الميدالية بعد الحملة الشرسة التي تعرضت لها والتي كان ردي عليها دائما في الحلبة. “الدورة الأولمبية محفل كبير وفيه مستويات مرتفعة من كافة أنحاء العالم لذلك كانت الحرب من كافة الاتجاهات لكنها زادت من عزيمتي وتصميمي على تحقيق الحلم. أتوجه بالشكر لفريقي المعاون خاصة المدرب الكوبي-الأمريكي بيدرو دياز”.
وأضافت البطلة الجزائرية (25 عاما) “هذه الميدالية الذهبية أفضل رد على الحملة الشرسة ضدي”. وقالت الصينية يانج “أنا سعيدة من أجلها (إيمان). احترم الجميع، سأتعلم منها أيضا (في الملاكمة)”. واستبعدت إيمان والتايوانية لين، بطلة العالم مرتين، من بطولة العالم 2023 التي كان يديرها الاتحاد الدولي للملاكمة بعد أن كشفت اختبارات الكروموسومات الجنسية عن عدم أهليتهما للمشاركة بمنافسات السيدات. وأثيرت موجة جدل على نطاق واسع حول مشاركة إيمان في الأولمبياد، بعد انسحاب ملاكمة إيطالية من مواجهة في دور 16 أمامها خلال أقل من دقيقة واحدة إثر تلقي سلسلة من اللكمات القوية. وتدير اللجنة الأولمبية الدولية منافسات الملاكمة في أولمبياد باريس، بعد أن جردت اللجنة الاتحاد الدولي للملاكمة من أهليته كهيئة عالمية حاكمة للعبة بسبب قضايا تتعلق بالحوكمة والتمويل.