استقرت أسعار الذهب، لكنها بقيت على مسار تحقيق أقوى مكاسب سنوية لها منذ أكثر من أربعة عقود، في وقت تراجعت فيه أسعار المعادن النفيسة الأخرى مع اتجاه المستثمرين إلى جني الأرباح عقب موجة صعود قياسية.
أكبر مكاسب سنوية
سجل الذهب في المعاملات الفورية 4,327.56 دولارًا للأونصة، بعد أن لامس مستوى قياسيًا بلغ 4,549.71 دولارًا للأونصة يوم الجمعة. في المقابل، تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم فبراير/شباط بنسبة 1.04% إلى 4,341 دولارًا للأونصة.
وارتفعت أسعار الذهب بنحو 66% منذ بداية عام 2025، مسجلة أكبر مكاسب سنوية لها منذ عام 1979، عندما دفعت التوترات الجيوسياسية، بما في ذلك الثورة الإيرانية، الأسعار إلى مستويات مرتفعة.
وجاء هذا الصعود مدفوعًا بخفض معدلات الفائدة، وتوقعات بمزيد من التيسير النقدي من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، إلى جانب النزاعات الجيوسياسية، والطلب القوي من البنوك المركزية، وارتفاع حيازات الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب.
وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى له في أكثر من أسبوع، ما زاد من تكلفة الذهب المقوّم بالدولار على حائزي العملات الأخرى.
الفضة تتفوق
وتراجعت أسعار الفضة الفورية بنسبة 5.97% إلى 71.77 دولارًا للأونصة، بعدما سجلت مستوى قياسيًا عند 83.62 دولارًا للأونصة يوم الاثنين. ورغم هذا التراجع، ارتفعت الفضة بأكثر من 150% منذ بداية العام، متجاوزة مكاسب الذهب، وتتجه لتحقيق أفضل أداء سنوي في تاريخها.
وسجلت الفضة خلال عام 2025 عدة مستويات قياسية، مدعومة بتصنيفها معدنًا حيويًا في الولايات المتحدة، إلى جانب قيود المعروض، وتراجع المخزونات، وارتفاع الطلبين الصناعي والاستثماري.
كما انخفض سعر البلاتين الفوري بنسبة 11.03% إلى 1,948.97 دولارًا للأونصة، بعد أن بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2,478.50 دولارًا يوم الاثنين، لكنه لا يزال مرتفعًا بأكثر من 120% خلال العام، مسجلًا أقوى مكاسبه السنوية على الإطلاق.
وتراجع البلاديوم بنسبة 5.57% إلى 1,533.66 دولارًا للأونصة، لكنه يتجه لإنهاء العام بمكاسب تقارب 65%، وهو أفضل أداء سنوي له منذ 15 عامًا.












