أعلن بادي كوسجريف، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Web Summit، مؤخرًا عن استقالته بعد عاصفة من الجدل أثارتها تعليقاته على تصرفات إسرائيل ردًا على هجمات حماس، حسبما ذكرت الجزيرة.
هذه التصريحات على منصة التواصل الاجتماعي X أدت إلى سحب عمالقة التكنولوجيا البارزين، بما في ذلك Alphabet Inc. وMeta Platforms Inc.، مشاركتهم من مؤتمر Web Summit القادم.
خروج كوسجريف يأتي قبل أسابيع قليلة من انطلاق المؤتمر المقرر في 13 نوفمبر في لشبونة بالبرتغال.
أعرب كوسجريف، الذي شارك في تأسيس قمة الويب في عام 2009، عن آرائه الشخصية بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس، مما أشعل عاصفة من الجدل.
انتقل إلى موقع X (تويتر سابقًا) في 13 أكتوبر، قائلًا: “لقد صدمت من خطاب وأفعال العديد من القادة والحكومات الغربية، باستثناء الحكومة الأيرلندية على وجه الخصوص، الذين يفعلون الشيء الصحيح لمرة واحدة. جرائم الحرب هي جرائم حرب حتى عندما يرتكبها الحلفاء، ويجب أن يتم الكشف عنها على حقيقتها”.
وبعد يومين، وسع كوسجريف بيانه ليدين هجمات حماس على إسرائيل، واصفا إياها بأنها “شنيعة” و”مثيرة للاشمئزاز” و”عمل شرير وحشي”.
وشدد على أن “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، ولكن ليس لها، كما قلت، الحق في خرق القانون الدولي”.
أثارت تعليقات كوسجريف جدلاً ساخنًا، مما أدى إلى سلسلة من الحضور والجهات الراعية رفيعة المستوى، مثل Alphabet’s Google، وMeta، وAmazon، وIntel، وSiemens، وStripe، والعديد من أصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية، الذين ألغوا مشاركتهم.
مجموعة من المستثمرين الإسرائيليين أصدرت بيانًا مشتركًا يدعو إلى مقاطعة الحدث، مما أدى إلى تضخيم الجدل الدائر حول المؤتمر.
رداً على الأزمة المتصاعدة، أصدركوسجريف اعتذاراً على مدونة Web Summit، معترفاً بأن توقيت ومحتوى تعليقاته “تسبب في ضرر عميق”. فقال: إن المطلوب في هذا الوقت هو الرحمة، ولم أنقل ذلك.
ومع ذلك، فقد وقع الضرر، وكانت التداعيات كبيرة. وعلى الرغم من تأكيدات كوسجريف الأخيرة بأن قمة الويب لديها الأموال الكافية للاستمرار لمدة عامين على الأقل، إلا أن الضغوط وردود الفعل العنيفة استمرت في التصاعد.
ونتيجة لذلك، أعلن كوسجريف استقالته، مشيرًا إلى تعليقاته باعتبارها “إلهاء” عن الحدث وفريقه والجهات الراعية والشركات الناشئة والحضور.
قالوا منظمو قمة الويب انهم سيقوموا بتعيين رئيس تنفيذي جديد في أقرب وقت ممكن لقيادة المؤتمر في المستقبل.
قمة الويب لعام 2023، التي نمت لتصبح أكبر تجمع تقني في أوروبا مع أكثر من 70 ألف مشارك في العام السابق، كما هو مخطط لها، مع التركيز على الابتكار والتكنولوجيا، على الرغم من هذا التغيير غير المتوقع في القيادة.