أكدت دول أيرلندا وإسبانيا والنرويج عزمها الاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية في 28 مايو، لينضموا بذلك إلى 144 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة اتخذوا هذه الخطوة بالفعل.
أوضح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن هذه الخطوة تهدف إلى تسريع الجهود لضمان وقف إطلاق النار في الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حماس في غزة.
وأضاف في كلمة ألقاها أمام مجلس النواب في البلاد : “نأمل أن يساهم اعترافنا في دفع الدول الغربية الأخرى إلى اتباع هذا المسار لأنه كلما زاد عددنا، زادت قوتنا لفرض وقف إطلاق النار، لتحقيق إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وإعادة إطلاق العملية السياسية”.
فيما قال رئيس الوزراء الإيرلندي سيمون هاريس، في مؤتمر صحفي في دبلن: “اليوم، تعلن أيرلندا والنرويج وإسبانيا أننا نعترف بدولة فلسطين وسيقوم كل واحد منا الآن باتخاذ الخطوات الوطنية اللازمة لتنفيذ هذا القرار.”
وأشار إلى أن أيرلندا تعترف بشكل لا لبس فيه بإسرائيل وحقها في الوجود “بأمان وفي سلام مع جيرانها”، ودعا إلى إعادة جميع الرهائن في غزة على الفور.
وفي أوسلو قال رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستور إن البديل الوحيد للحل السياسي بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو “دولتان تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن”.
وردا على هذه الإعلانات، أمر وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس بالعودة الفورية لسفراء إسرائيل من الدول الثلاث للتشاور، وحذر من المزيد من “العواقب الوخيمة”.
وقال “أبعث برسالة واضحة اليوم: إسرائيل لن تتهاون مع من يقوض سيادتها ويعرض أمنها للخطر”، وأن وزارة الخارجية الإسرائيلية “ستوبخ أيضا سفراء إيرلندا وإسبانيا والنرويج وستعرض عليهم شريط فيديو لرهائن محتجزات لدى حماس”.
الدول المعترفة بفلسطين
وشنت إسرائيل حربها على غزة ردا على هجوم شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وأدت العمليات الإسرائيلية في القطاع إلى مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وأمضت إسبانيا وحلفاؤها أشهرًا في الضغط على الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا والبرتغال وبلجيكا وسلوفينيا، لحشد الدعم للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وتقول إسرائيل إن السبيل الوحيد لتحقيق الدولة الفلسطينية هو من خلال المفاوضات، وأن تجاوز هذه العملية من شأنه أن يعطي حماس والجماعات المسلحة الأخرى حافزًا لاستخدام العنف.
وقد اتخذت حوالي 144 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة هذه الخطوة بالفعل، بما في ذلك معظم دول الجنوب العالمي وروسيا والصين والهند، ولكن لم يفعل ذلك حتى الآن سوى عدد قليل من 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.
وكانت السويد أول دولة في الأتحاد تعترف بفلسطين في عام 2014، وقد أشارت المملكة المتحدة وأستراليا ومالطا وسلوفينيا في الأشهر الأخيرة إلى أنهما قد تحذوان حذوهما قريبا.
وقد طرحت أستراليا مؤخراً أيضاً إمكانية تأييد قيام دولة فلسطينية من جانب واحد.
وكانت ست دول أوروبية أخرى قد اعترفت في وقت سابق بدولة فلسطين، وهي بلغاريا وقبرص وجمهورية التشيك والمجر وبولندا ورومانيا.
ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية.
واستخدمت الولايات المتحدة، أقوى حليف لإسرائيل، الشهر الماضي حق النقض (الفيتو) ضد محاولة للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، معتبرة أن حل الدولتين لا يمكن أن يأتي إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين.
نقلا عن: فوربس