أعلن المدير الإقليمي لـ«منظمة الصحة العالمية» بشرق المتوسط، أحمد المنظري، اليوم (الخميس)، أن الاشتباكات الجارية في السودان أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 330 شخصاً، وإصابة 3200.
واندلع قتال عنيف، منذ السبت الماضي، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بيد أنه تم الإعلان عن هدنة لمدة 24 ساعة منذ مساء أمس (الأربعاء)، فيما تفيد تقارير باستمرار الاشتباكات بين الحين والآخر.
وقال المنظري في تغريدات نشرها حساب المنظمة في شرق المتوسط على «تويتر»، إنه وفقاً لوزارة الصحة السودانية، فإن 20 مستشفى أغلقت أبوابها قسراً بسبب الهجمات أو نقص الموارد، بينما تظل 8 مرافق صحية أخرى عرضة لذلك بسبب إجهاد الموظفين أو نقص الأطباء والإمدادات.
ودعا «جميع الأطراف إلى إعلان هدنة إنسانية مستدامة في أقرب وقت ممكن»، حتى يتمكن المحاصرون جراء القتال من البحث عن ملاذ، والمدنيين من الحصول على الغذاء والماء والأدوية والمواد الأساسية.
وأشار إلى أن المنظمة الدولية ترصد «تدهوراً مؤلماً» للوضع الإنساني الصعب للغاية بالفعل في السودان.
وقال المنظري إن «منظمة الصحة العالمية» ما زالت ملتزمة بشراكتها طويلة الأمد في السودان، وستواصل العمل لتحقيق مهمتها هناك، لكنه أشار إلى عدم إمكانية القيام بذلك سوى في بيئة تسمح بالعمل دون معوقات ودون تعرض موظفيها لمخاطر.
ودعا المسؤول بمنظمة الصحة إلى توفير ممر آمن للعاملين بمجال الصحة والمرضى وسيارات الإسعاف. ورأى أن الإجلاء الطبي للمصابين بجروح خطيرة في السودان ليس خياراً واقعياً في الوقت الحالي.
وقال إن المنظمة تعتزم تعزيز موظفيها في السودان فور رفع القيود على السفر إلى هناك، وإنه بمجرد أن يسمح الوضع فستقوم المنظمة بإرسال المزيد من الإمدادات الطبية إلى البلاد