كتب: محمد مهدى عبد النبى
تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بعدة مؤشرات قياسية فى قطاع النقل الجوى عالميا أهمها حصة قطاع الطيران المدني بنحو 13% فى الناتج المحلي الإجمالي للبلاد و هو ما يفوق ضعف المتوسط العالمى لمساهمة هذا القطاع فى اقتصاديات الدول ، فضلا عن كونها الأولى عربيا و إقليميا من حيث جودة النقل الجوى و عدد المقاعد المتوفر على الرحلات الدولية بالكيلومتر .
وهو ما يتضح جليا فى النمو الكبير بأعداد المسافرين عبر مطارات الإمارات الثمانية التى قاربت 87 مليون مسافر قبل نهاية الربع الثالث من 2023 مع توقع بلوغها حاجز 130 مليون مسافر فى البيانات الاجمالية لنفس العام بنمو حول 30% عن عام 2022
هذا المشهد الاستثنائى يقوم على جهود ست ناقلات وطنية إماراتية ابرزها مجموعة ” العربية للطيران ” التى تعد أول شركة طيران اقتصادي منخفض التكلفة فى الشرق الأوسط و شمال إفريقيا بقيمة سوقية تتجاوز 13.3 مليار درهم بعد إضافة 17 وجهة جديدة إلى شبكتها وصولا إلى 206 وجهة عالمية ، لتسجل المجموعة من بداية يناير الى نهاية سبتمبر 2023 صافى أرباح قياسية بلغت ” 4.45 مليار درهم “
تلك الارباح هى الأفضل فى تاريخ المجموعة بزيادة إجمالية 16% و ربعية 53% عن نفس الفترة من عام 2022 فى ظل تقديرات إيجابية عن أداء الربع الرابع و البيانات الاجمالية لعام 2023 المنتظر إعلانها فى 13 فبراير المقبل و ذلك قبل اسبوعين من عقد قمة العرب للطيران فى دورتها الحادية عشر المزمع عقدها فى إمارة رأس الخيمة يومى 27 و 28 فبراير 2024
و تتوالى قوة و إيجابية نتائج الربع الثالث لمجموعة العربية للطيران حيث أعلى نمو تاريخى للإيرادات التشغيلية بقطاع الطيران الأساسى عند 1.55 مليار درهم ، فضلا عن النمو القياسى لإيرادات الشركات الشقيقة بنحو 81% و انخفاض تكاليف التمويل بنحو 11% عن نفس الفترة من عام 2022 .
ختاما … ينتظر المستثمرون أن ينعكس كل ما سبق و أكثر على أداء سهم ” العربية للطيران” المدرج فى سوق دبى المالى منذ 2007 ، و الذى سجل ارتفاعا بأكثر من 48% فى عام 2022 ، بينما ارتفع بنحو 31% فقط خلال عام 2023 عند مستوى 2.82 درهم للسهم رغم أفضلية البيانات المالية الاخيرة .