بالرغم من ان الإنترنت جلب بالتأكيد بعض التحسينات على الطريقة التي اخترتها حاليًا لتعيش بها حياتك، إلا أنه أيضًا سبب رئيسي للاكتئاب. وعلى الرغم من أن هذا هو الحال، إلا أن دراسة جديدة صدرت عن مجلة علم النفس السريري Clinical Psychological Science ألقت بعض الشكوك حول هذه الفكرة. ويشير ذلك إلى أن الإنترنت قد يكون مصدرًا لإلهاء الأشخاص، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه يسبب الاكتئاب.
وفقا للنتائج المقدمة في هذه الدراسة، لم يكن هناك سوى تحول طفيف في اتجاه المرض العقلي في جميع أنحاء العالم. بعد أن قيل كل ما سبق، ومن المهم أن نلاحظ أن هذا يدحض فكرة أن اعتماد الإنترنت يؤدي إلى ارتفاع متناسب في نتائج الصحة العقلية السلبية.
ماتي فور وأندرو برزيبيلسكي، الباحثان وراء هذه الدراسة، قاموا بمقارنة إحصاءات استخدام الإنترنت مع إحصاءات الصحة العقلية من أجل رسم صورة أكثر دقة لما يحدث هنا والآن. اتضح أن 17% من سكان العالم كان لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت في عام 2005، وقد ارتفعت هذه النسبة إلى 59% بحلول عام 2020 مع أخذ كل الأمور في الاعتبار.
بالرغم الزيادة في نتائج الصحة العقلية السلبية متناسبة، لكانت قد تسببت في جائحة عالمي للصحة العقلية. ومع ذلك، كانت الزيادة صغيرة جدًا، على الرغم من أن التقرير يشير إلى بعض الارتباط. أبلغ الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عامًا عن حالات أعلى من إيذاء النفس، لكن هذا لا يعني تلقائيًا أنه نتيجة ثانوية للإنترنت ولا شيء آخر على الإطلاق.
الكثيرمن الاستطلاعات التي تدق أجراس الإنذار تطرح الأسئلة على الآباء بدلاً من الأطفال. عندما يُسأل الأطفال أنفسهم عن شعورهم بالإنترنت، فإنهم غالبًا ما يميلون إلى التأكيد على أنهم يشعرون بالرضا إلى حد ما وأنهم لا يعانون من أي مشاعر عادية من الاكتئاب أو القلق.
هناك احتمال كبير أن توفر وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال فرصة لتكوين روابط مجتمعية قوية مع الآخرين. أيضًا، ربما يكون الإنترنت قد سلط مزيدًا من الضوء على المشكلات التي كانت موجودة بالفعل مما يعطي مظهرًا يؤدي إلى تفاقمها.