سجلت عملة البيتكوين أعلى مستوى لها منذ نحو 21 شهراً، وتجاوزت يوم الثلاثاء حاجز الـ45 ألف دولار لأول مرة منذ أبريل نيسان من عام 2022، يأتي هذا وسط توقعات متزايدة بشأن موافقة وشيكة لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية على إدراج صناديق تداول فوري للبيتكوين.
وبحسب وكالة رويترز، ارتفعت العملة المشفرة الأشهر في العالم بنحو 156 في المئة خلال العام الماضي في أقوى أداء سنوي لها منذ عام 2020، بينما كان آخر ارتفاع للعملة عند مستويات 69 ألف دولار في عام 2021.
وفي سياق متصل سجّلت عملة (إيثر) المشفرة والمرتبطة بشبكة البلوك تشين إيثريوم ارتفاعاً بنسبة 1.45 في المئة عند مستويات 2386 دولاراً يوم الثلاثاء، وكانت العملة قد شهدت ارتفاعاً بنسبة 91 في المئة خلال 2023.
وينصب تركيز المستثمرين في الفترة الحالية على ما إذا كانت هيئة تنظيم الأوراق المالية ستوافق قريباً على صندوق إي تي إف للبيتكوين الفوري الذي قد يسهم في جذب استثمارات تقدر بملايين الدولارات.
ويمنح الصندوق المستثمرين العاديين الذين يشعرون بالقلق من العملات المشفرة طريقة آمنة نسبياً لوضع قدم في سوق معروفة مسبقاً بالتقلب، إضافة إلى أن صناديق الاستثمار المتداولة في البورصات التقليدية يمكن للمستثمرين الوصول إليها من خلال الوساطة المجربة والحقيقية بدلاً من إنشاء حساب جديد في آلية التشفير.
ومن المتوقع أن يضيف الصندوق الرقابة التنظيمية على تداول البيتكوين، بإضافة طبقة أخرى من الحماية والشفافية، كما أن التنفيذ الفعلي للقرار يعني مزيداً من تدفق الأموال لقطاع العملات المشفرة وعلى رأسها البيتكوين.
وتزايدت علامات استعداد المنظمين للتوقيع على بعض صناديق الاستثمار الفورية المقترحة والبالغ عددها 13 صندوقاً خلال الأشهر الأخيرة مع توقعات بأن القرار سيأتي على الأرجح خلال شهر يناير كانون الثاني.
وأثّرت التوقعات بتخفيض البنوك المركزية أسعار الفائدة بشكلٍ إيجابي على تداولات العملات المشفرة خاصةً في ظل السوداوية التي خيّمت على أسواق تداولها عقب انهيار منصة إف تي إكس وغيرها من اخفاقات عملات التشفير في عام 2022.
من جانبه، أوضح الشريك المؤسس في صندوق هاش كي كابيتال جوبيتر تشنغ، أن سوق العملات المشفرة من شأنها أن تشهد طفرة ملحوظة خلال 2024 في ظل وجود عدد من العوامل المؤثرة منها تدفق أموال الاستثمار من صناديق الاستثمار المتداولة الفورية، وخفض سعر البيتكوين إلى النصف بخلاف سياسة نقدية أقل تشدداً حول العالم بشكل عام وفي أميركا بشكلٍ خاص.
وتراهن الأسواق على أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة وسيبدأ في الخفض أوائل العام الحالي.