إبتكر أحد الطلاب في جامعة سيدني في أستراليا نظاماً جديداً يمكن أن يسمح للأفراد ضعاف البصر أو المكفوفين بلعب تنس الطاولة.
هذا النهج المبتكر الذي ابتكرته فيبي بينغ ، وهي طالبة مع مرتبة الشرف في الهندسة، يستخدم كاميرات عصبية الشكل ومجموعة من مكبرات الصوت لإنشاء تجربة ألعاب شاملة.
وتدور أعمال بينغ، التي تم تقديمها في معرض الصوتيات 2023 سيدني الأخير، حول استخدام الكاميرات العصبية وشبكة من مكبرات الصوت لتسهيل اللعب للأفراد الذين يعانون من ضعف البصر والعمى.
يهدف مشروعها، الذي تم تطويره كجزء من أطروحتها لمرتبة الشرف، إلى معالجة التحديات الفريدة التي يفرضها تنس الطاولة، مثل صغر حجم الكرة والطاولة والحركات الديناميكية ثلاثية الأبعاد المعنية.
ظلت لعبة تنس الطاولة، المعروفة بسهولة الوصول إليها وطبيعتها الملائمة للمبتدئين، غير متاحة إلى حد كبير للأشخاص الذين يعانون من إعاقات بصرية. وإدراكًا لهذه الفجوة، شرعت بينغ في مشروع لاستكشاف كيفية تسخير التكنولوجيا لجعل الرياضة أكثر شمولاً.
تصميم الكاميرات العصبية المستخدمة في هذا النظام خصيصًا لتتبع الأجسام الصغيرة، مما يجعلها مناسبة لمراقبة كرات تنس الطاولة.
تقوم الكاميرات العصبية بتتبع التغييرات في الصورة بمرور الوقت. استخدم بينغ كاميرتين موضوعتين بشكل استراتيجي لتحديد وتتبع حركات الكرة بثلاثة أبعاد في الوقت الفعلي.
تعالج البيانات التي تجمعها الكاميرات بواسطة خوارزمية تتحكم في مجموعة من مكبرات الصوت الموضوعة حول الطاولة. تولد هذه السماعات مجالًا صوتيًا يتوافق مع موضع الكرة، مما يسمح للاعبين بالتنقل في اللعبة بناءً على الإشارات السمعية.
وبينما أظهر النظام نتائج واعدة، أقر بنغ بالحاجة إلى مزيد من التجارب قبل أن يتم تنفيذه في اللعب الفعلي.
قال بنغ: “إن التحدي التقني المستمر هو مسألة الإدراك البشري للصوت”. “هناك قيود على مدى دقة الأشخاص في إدراك توطين الصوت. ما نوع الصوت الذي يجب استخدامه؟ هل يجب أن يكون الصوت مستمرًا؟ هذا تحدٍ تقني سنتعامل معه في المرحلة التالية من التطوير.”
أحد التحديات التقنية المستمرة يكمن في فهم الإدراك البشري للصوت، بما في ذلك دقة تحديد موقع الصوت. سيتم تناول الأسئلة حول نوع الصوت المطلوب استخدامه وما إذا كان يجب أن يكون مستمرًا في المراحل التالية من التطوير.
يمثل عمل بنغ خطوة مهمة نحو خلق فرص ترفيهية شاملة للأفراد ذوي الإعاقات البصرية. ومن خلال الاستفادة من التكنولوجيا، يتمتع هذا المشروع بالقدرة على إحداث تحول ليس فقط في تنس الطاولة ولكن أيضًا في الرياضات الأخرى، مما يجعلها في متناول مجموعة واسعة من المشاركين وتعزيز الشمولية في الأنشطة الترفيهية.