بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي (AUC)، وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) ووزارة التجارة والصناعة المصرية، استضاف بنك التصدير والاستيراد الأفريقي (Afreximbank) معرض ترويجي تجاري رفيع المستوى وذلك قبيل المعرض الإفريقي للتجارة البينية(IAFT 2023) المقرر عقده خلال الفترة من 9 إلى 15 نوفمبر 2023 في القاهرة، مصر.
ضم “المعرض الترويجي التجاري رفيع المستوى في مصرIATF2023″، تحت عنوان “تعزيز التجارة والاستثمار بين مصر وأفريقيا تحت مظلة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)، قادة الصناعة ومجتمع الأعمال ومسؤولين حكوميين رفيعي المستوى والمجتمع الدبلوماسي، بالإضافة إلى المديرين التنفيذيين وكبار المسؤولين في بنك التصدير والاستيراد الأفريقي (Afreximbank) ، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية لمناقشة دور معرض (IATF) الفعال في تعزيز التجارة وفرص الاستثمار وتشجيعها في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية بين مصر وبقية الدول إفريقيا.
صرح الرئيس أولوسيغون أوباسانجو، رئيس المجلس الاستشاري لـ IATF2023 والرئيس السابق لجمهورية نيجيريا الفيدرالية، مُعلقًا: “نحن هنا اليوم كي نبرهن ونأكد على أن النسخة الثالثة من معرض IATF ستُقام هنا في هذه مدينة القاهرة الجميلة في نوفمبر 2023. حث مجتمع الأعمال التجارية على الاستفادة من معرض IATF2023 الترويجي وانتهاز تلك الفرصة لاستكشاف فرص العمل. إن الفرص عظيمة وغير محدودة. ومن المتوقع أن يكون معرض IATF2023 الترويجي أكبر وأفضل من النسختين السابقتين، ومن المتوقع أن تستقطب الفعالية أكثر من 1600 عارض وأكثر من 35000 زائر ومشتري وممثلي مؤتمرات من 55 دولة أفريقية وبقية العالم، تضم صفقات تجارية واستثمارية تُقدر بأكثر من 43 مليار دولار “.
كما صرح البروفيسور بنديكت أوراما، رئيس مجلس إدارة بنك التصدير والاستيراد الأفريقي، أن الهدف من معرض IATF تسريع التكامل الاقتصادي في أفريقيا من خلال منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية. وأضاف أن “التحدي الأكبر في القارة هو الافتقار إلى معلومات سوق الإعلان التجاري لما هو موجود داخل القارة. وقد يكون السبب في ذلك الحقبة الاستعمارية التي قسّمت إفريقيا إلى 55 دولة محلية كانت ولا تزال ترتبط ببعضها البعض ارتباطًا محدودًا. أسفر عن ذلك الوضع معرفة شخص ما في بلد أفريقي ما يحدث في أمريكا وأوروبا وآسيا أكثر مما يعرفه عما يحدث في دولة مجاورة عبر الحدود. تتمثل إحدى طرق التعامل مع هذا الوضع في إنشاء منصة مثل منصة IATF، حيث يمكن للأفارقة التجمع لفهم أسواقهم ومعرفة أنفسهم وفهم المزيد عن البلدان الأفريقية. كانت مصر إحدى المستفيدين الرئيسيين من معرض (IATF)، حيث وقعت مصر، في المعرض التجاري الأول في عام 2018 والذي عقد في القاهرة، على أكبر حصة من الصفقات التجارية والاستثمارية التي تُقدر قيمتها الإجمالية بقيمة 32 مليار دولار والتي أجريت في المعرض التجاري.”
وفيما يتعلق بالمستويات المنخفضة للتجارة في إفريقيا، صرح السفير ألبرت موشانجا، مفوض الاتحاد الأفريقي للتنمية الاقتصادية والتجارة والسياحة والصناعة والمعادن، مُعلقًا: “لتطوير التجارة بين البلدان الأفريقية سنحتاج إلى بنية تحتية للطرق والسكك الحديدية وخطوط الشحن، شركات الطيران والمطارات وأنظمة الدفع تتسم بالكفاءة والفعالية من حيث تكلفتها، والأهم من ذلك، نحتاج إلى إنتاج سلع وخدمات يمكن تداولها. لا يمكن أن يظل إنتاج المواد الخام والاتجار بها هو أساس التجارة البينية الأفريقية. نحن بحاجة إلى التحرك نحو التصنيع والمعالجة الزراعية كي تصبح هذه أساس التجارة بين البلدان الأفريقية بناءً على ثروات البلدان الأفريقية”.
قالت جريس خوزا، مستشارة الاتصال الرئيسية وممثلة الأمين العام لأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية: “نعتقد أن معرض IATF هو إحدى المنصات القادرة على خلق وسيلة يمكن للأفارقة من خلالها التواصل والتعرف على بعضهم البعض. يحتاج الأفارقة إلى فهم المنتجات التي يتم إنتاجها في مناطق مختلفة من إفريقيا والتي يمكن تصديرها إلى مناطق أخرى داخل إفريقيا. تستفيد مصر باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في إفريقيا من الفرص الهائلة التي قدمها معرض IATF كسوق لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
كما ألقى معالي وكيل أول وزارة التجارة والصناعة بجمهورية مصر العربية يحي الواثق كلمة نيابة عن معالي المهندس/ أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، قائلاً: “إن معرض IATF قد أصبح حدثًا مهمًا على المستوى التجاري والاقتصادي في جميع أنحاء القارة الأفريقية منذ أن شهدت نسخته الأولى التي أقيمت في مصر عام 2018 مشاركة 1100 عارض بما يصل إلى صفقة تجارية واستثمارية تُقدر بقيمة 32 مليار دولار أمريكي أبرمت خلال المعرض التجاري. تضع الحكومة المصرية التنمية الاقتصادية الأفريقية على رأس أولوياتها. ونحن نسعى لتحقيق ذلك من خلال الترويج للاستثمار في إفريقيا، وتعزيز التجارة بين البلدان الأفريقية، وتطوير مشاريع البنية التحتية ودعم خطط التصنيع. إن مثل هذه الفعاليات هي انعكاس حقيقي لالتزامنا بتحقيق التنمية الاقتصادية التي ستستمد دفعة مهمة من خلال التنفيذ الكامل لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية التي من المقرر أن تعيد تعريف الثروات الاقتصادية الأفريقية في المستقبل. “
وأعقبت كلمة نائب الوزير جلسة حوارية ناقشت إطلاق إمكانات التصدير المصرية من خلال الاستفادة من منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية لتحقيق النمو الاقتصادي والتكامل القاري، من بين قضايا أخرى. كما تطرقت الجلسة إلى العديد من الفرص المتاحة تحت مظلة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية للمصنعين المصريين والمصدرين والمستثمرين والمبدعين وقطاعات السيارات. كما استعرضت الجلسة العلاقات التجارية المصرية الحالية مع أفريقيا وناقشت بعض التحديات والفرص التي تواجها الشركات المصرية العاملة في جميع أنحاء القارة. وكان من بين المتحدثين د. أحمد فكري عبد الوهاب، نائب رئيس الاتحاد الأفريقي لمصنعي السيارات AAAM، أيمن الزغبي القائم بأعمال مدير بنك التجارة الأفريقي Afreximbank، و أحمد صادق السويدي رئيس المكتب التنفيذي لشركة السويدي إلكتريك، ومعالي السيد/ يحيى الواثق وكيل أول وزارة التجارة والصناعة بجمهورية مصر العربية، و مي عسال رئيس هيئة المعارض والمؤتمرات المصرية (EECA) ، وأحمد حنفي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة LMTL مصر.
قالت كانايو أواني، نائب الرئيس التنفيذي لبنك التجارة الأفريقي Afreximbank، في كلمتها في الفعالية: “اليوم سيوفر الترويجي الترويجية لكم جميعًا، ولا سيما مجتمع الأعمال التجارية، معلومات مهمة حول معرضIATF، وعلاقته بالتحول والطموح الكامل في إفريقيا، ودعمه لتنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية. فهو بمثابة دعوة حاشدة للمشاركة الكاملة من مجتمع الأعمال المصري في IATF2023 في القاهرة. آمل أن يتم اغتنام تلك الفرصة اغتنامًا جيدًا”. كما سلطت السيدة أواني الضوء على دعم بنك Afreximbank لجهود مصر في التصنيع وتنمية الصادرات، وصرحت قائلاً أنه “لطالما دأب بنك Afreximbank على تقديم الدعم للقطاعين العام والخاص المصري. فمنذ إنشائه، قدم Afreximbank دعمًا تمويليًا لمصر يتجاوز 32 مليار دولار أمريكي، منها 28 مليار دولار أمريكي جاءت في السنوات الخمس الماضية وحدها. يشمل دعمنا لمصر قطاعات وصناعات رئيسية تعتبر استراتيجية للحكومة المصرية ومحورية لنمو وتطور الاقتصاد الوطني. وقد ساعد هذا الدعم في تقوية المؤسسات المالية وقطاع الطاقة والاتصالات والصحة والبناء والقطاع الخاص”.
واختتم المعرض الترويجي بإطلاق “Media Launch” الذي تضمن لجنة رفيعة المستوى وفقرة أسئلة وإجابات مع بعض الشخصيات الرئيسية وراء IATF. شارك في الجلسة معالي الرئيس أولوسيغون أوباسانجو، القائد العام للجمهورية الاتحادية ورئيس المجلس الاستشاري IATF2023 والرئيس السابق لجمهورية نيجيريا الاتحادية والبروفيسور/ بنديكت أوراما رئيس مجلس إدارة بنك Afreximbank، ومعالي وكيل أول وزارة التجارة والصناعة بجمهورية مصر العربية يحيى الواثق، ومعالي السفير/ ألبرت موشانجا مفوض الاتحاد الأفريقي للتنمية الاقتصادية والتجارة والسياحة والصناعة والمعادن، وجريس خوزا مستشارة الاتصالات الرئيسية وممثلة الأمين العام لأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
كانت معرض IATF2023 الترويجي فرصة مهمة للقطاع الخاص المصري لمعرفة المزيد عن فرص وفوائد المشاركة في معرض IATF2023 التجاري والاستثماري الأول في إفريقيا والذي سيعقد في الفترة من 9 إلى 15 نوفمبر في القاهرة. وبإعتباره أكبر معرض تجاري واستثماري في إفريقيا لا ينبغي أن يفوت هذا الحدث المستوردين والمصدرين الذين يتطلعون إلى الاستفادة من سوق واحدة يضم 1.3 مليار شخص أنشأتها منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية بإجمالي ناتج محلي إجمالي يبلغ 3.5 مليار دولار أمريكي.
تبع المعرض التجاري الافتتاحي الذي نجح نجاحًا مبهرًا والذي أقيم في القاهرة بمصر في 2018 معرض أخر أكثر نجاحًا وهو IATF2021 استضافته ديربان. جمعت نسختان المعرض التجاري سويًا أكثر من 2500 عارض من 77 دولة وأنتجت أكثر من 74 مليار دولار من الصفقات، مما يمنحنا لمحة عن الإمكانات الهائلة الموجودة للتجارة بين البلدان الأفريقية. بناءً على هذا النجاح، ستوفر النسخة الثالثة (IATF2023) المنعقدة في القاهرة بمصر في نوفمبر 2023 فرصة أخرى للعارضين لعرض سلعهم وخدماتهم، والمشاركة في التعامل التجاري بين الشركات (B2B) والتعامل التجاري بين الشركات والحكومات (B2G)، وإبرام الصفقات التجارية التي ستضمن استمرار العمل نحو تعزيز التجارة بين البلدان الأفريقية. من المتوقع أن يصبح معرض IATF2023 أكبر وأفضل، حيث يهدف إلى جذب أكثر من 1600 عارض من أكثر من 75 دولة، وأكثر من 35000 مشارك من 55 دولة أفريقية وبقية العالم، وإبرام صفقات تجارية بين البلدان الأفريقية تزيد قيمتها عن 43 مليار دولارًا أمريكيًا.