تغيّرت حياة سوريّا، وهو مغترب نيبالي يعمل كمشغّل آلات في أبوظبي، بعد فوزه بجائزة مليون درهم في السّحب الـ128 لمسابقة محظوظ. وقد جعلته هذه الجائزة الكبيرة الفائز الـ43 بجائزة محظوظ المليونيّة والمغترب الثّالث من نيبال الذي يحقّق هذا الربح الهائل.
يعمل سوريا، الذي يبلغ من العمر 33 عاماً، في أبوظبي منذ سبع سنوات، وهو يكسب أجراً متواضعاً يتراوح بين 2000 و4000 درهم. وكما العديد من المغتربين، يرسل كلّ درهم يكسبه إلى عائلته في نيبال. وكان خلال عمله في يوم السّحب حين تغيرت حياته بشكل درامي.
ومع ذلك، لم يدرك سوريّا حقيقة حظّه السّعيد حتّى اليوم التّالي. “لم أكن أعلم أنّني فزت حتى فحصت حسابي في محظوظ صباح الأحد”، اعترف سوريا. وأضاف: “إنّه أمر رائع أنّ الأشخاص مثلي الذين ليسوا أثرياء بشكل خاص، يمكنهم الانضمام إلى محظوظ والفوز بمبالغ كبيرة”.
كانت مسابقة محظوظ، التي تعرّف عليها سوريّا عبر وسائل التّواصل الاجتماعي وانضمّ إليها في سبتمبر 2022، تجربة تغيير حياة حقّاً. ومن بين المغتربين النّيباليّين الآخرين الذين فازوا بجوائز كبيرة كان بارات، الذي يعمل في مغسلة سيّارات، وبادام، الذي يعمل كسائق، وكلاهما حصلا على جوائز قدرها 10 ملايين و20 مليون درهم على التوالي.
في نفس السحّب الذي حوّل سوريا إلى مليونير، كان هناك 16 مشاركاً آخرين استطاعوا أيضاً تجربة الحظّ الجيّد. حيث تمكّنوا من توقّع أربعة من الأرقام الخمسة الفائزة – 9، 20، 21، 41، 42، وبالتّالي تقاسموا الجائزة الثّانية والبالغة 200,000 درهم. هذا يبرز أنّ محظوظ ليست فقط تغيّر الحياة للأثرياء جداً، بل أيضاً للإنسان العادي، ممّا يجعل الأحلام تتحقّق بطرق غير متوقّعة.
يخطّط سوريّا لاستخدام الجائزة بحكمة، حيث سيخصّص جزءاً كبيراً منها لتعليم طفله. كما ينوي شراء منزل لوالدته في نيبال، ويضيف: “لقد كنت دائماً قلقاً بشأن مستقبل عائلتي، لكنّ هذا الفوز الذي غيّر حياتي من محظوظ سيضمن أن يكون مستقبلي مليء بالفرص الّتي كانت في السّابق خارج متناولي. أنا شاكر جداً”.