أعلن وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، الكشف عن أكبر ورشتي تحنيط آدمية وحيوانية بجبانة البوباسطيون بمنطقة آثار سقارة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عالمي للإعلان عن الكشف الأثري الجديد بحضور أحمد راشد محافظ الجيزة، وعدد من السفراء والمستشارين وممثلي السفارات الأجنبية المختلفة؛ ومصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ورؤساء المعاهد الأثرية الأجنبية في مصر، وأعضاء البعثة الأثرية المصرية.
وأوضح عيسى أن سقارة أرض الأسرار والاكتشافات العظيمة التي تجذب أنظار العالم إلى مصر، مشيراً إلى أن الكشف الأثري يعد أحد هذه الأسرار الجديدة، لافتاً إلى أن البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيري نجحت في الكشف عن أكبر ورشتين للتحنيط إحداهما آدمية، والأخرى حيوانية، بالإضافة إلى الكشف عن مقبرتين، ولُقى أثرية كثيرة.
وأشار عيسى إلى أن المنطقة الأثرية الفريدة “منطقة سقارة” تعتبر أحد أهم أجزاء جبانة منف المُسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، مشيراً إلى أنها بمثابة متحف أثري مفتوح يُبرز جانباً كبيراً من فترات التاريخ المصري القديم، فهي تَحتضن أقدم بناء حجري في تاريخ البشرية وهو هرم زوسر المدرج.
وشدد على أن لمنطقة سقارة سحرها الخاص، فدائماً هي محط أنظار العالم ومقصد للكثير من السائحين، مشيراً إلى ما تقوم به وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار من أعمال مستمرة لتحسين ورفع جودة الخدمات السياحية المُقدمة بها بالشراكة مع القطاع الخاص لتقدم لزائريها من المصريين والأجانب تجربة سياحية متميزة.
وتعهد وزير السياحة والآثار أن مصر ومنطقة سقارة الأثرية بوجه خاص لن تتوقف عن البوح بأسرارها من خلال الكثير من الاكتشافات الأثرية التي ما زلنا في انتظارها.
من جانبه، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل اكتشاف ورشتي تحنيط ومقبرتين بسقارة، أن البعثة الأثرية المصرية تمكنت من الكشف عن مقبرة بالمنطقة بالإضافة إلى الكشف عن مومياوات محنطة منها عدد من الحيوانات في حالة جيدة من التحنيط.
وأشار إلى أن البعثة تمكنت من الكشف عن آبار للدفن بها أكثر من 50 تابوتاً خشبياً بالإضافة إلى ضبط بئر أخرى بها 157 تابوتاً خشبياً بالإضافة إلى اكتشاف بئر أخرى بها أكثر من 250 تابوتاً أثرياً.
وأوضح أن المتحف المصري الكبير حصل على كافة التوابيت الخشبية الملونة التي تم العثور عليها في المنطقة، كما حصل المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط على كافة أدوات الزينة المكتشفة بالمنطقة، كما حصل المتحف المصري بالتحرير على كافة التماثيل البرونزية المكتشفة بالمنطقة أيضاً.
وتابع أن البعثة بدأت عملها في شهر أغسطس لعام 2022 للبحث عن ورش التحنيط أسفل سور من الطوب اللبن؛ وهو كان مغطي بالرديم، وتم العثور على ورشتين كبيرتين للتحنيط، إحداهما آدمية والأخرى حيوانية، وعثر فيها على سرائر وملح النترون والكتان المستخدم في التحنيط، وبعض الأدوات المستخدمة في عمليات التحنيط، وبعض أدوات الزينة.